عملة بيتكوين - ارشيفية
المقاومة الفلسطينية تدعو لدعمها عبر "بيتكوين"
دعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، الأربعاء إلى التبرّع لدعم المقاومة الفلسطينية عقب معركة "سيف القدس".
وقالت الكتائب، في تصريح مقتضب: "وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" [التوبة:41].
وأضافت "احجز لنفسك سهماً في دعم المقاومة من خلال رابط التبرع بعملة البتكوين: fund.alqassam.ps.
ويأتي إعلان القسام عقب قيادتها معركة "سيف القدس" والتي حققت فيها المقاومة إنجازا كبيرا ظهر من خلال عملياتها المختلفة وفي مقدمتها قصف الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ المصنعة محليا.
وكانت مصادر أمنية تابعة لجيش الاحتلال عبرت عن قلقها البالغ من لجوء حركة حماس وجناحها العسكري لاستخدام العملة الالكترونية "بيتكوين" لصالح تمويل نشاطاتها وعملياتها.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الأمن التابع للاحتلال الاسرائيلي ينظر بريبة وقلق من قرار الجناح العسكري التابع لحماس كتائب القسام بتغيير الخط المالي التابع له إلى التعامل بالعملية الالكترونية، واصفًا القرار بالاستراتيجي.
وأوضحت أن الحركة تدير منذ تأسيسها صراع أدمغة مع جهاز الاستخبارات التابع للاحتلال الإسرائيلي في محاولة لإخفاء خطوطها المالية، حيث يدور الحديث عن خطوط مالية معقدة وتمتد حول العالم من خلال استخدام بنوك مختلفة وصرافين ورسل.
وفي فبراير، بدأت كتائب القسام في استخدام العملة الالكترونية لتمويلها ودعوت للتبرع عبر هذه العملة.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الأمر يشكل تحديا لأجهزة الأمن الإسرائيلي، مشيرةً أن لجوء القسام لذلك بسبب وجود صعوبة كبيرة في ملاحقة هكذا عمليات مالية.
ورأت أن السبب الرئيسي يكمن في نية حماس إحداث تغيير في أساليب عملها بهدف تضليل المخابرات الصهيونية والعالمية حول الخط المالي للكتائب.
ويكمن التحدي في ذهاب حماس والكتائب نحو هكذا أسلوب- وفق الصحيفة الإسرائيلية - في صعوبة الوصول إلى مصادر هكذا أموال الكترونية لأن عناوين "البيتكوين" لا تشمل أي تفاصيل تعريفية عن أصحابها وفي كل مرة تتم فيها صفقة مالية جديدة فهنالك عنوان جديد وبالتالي فلكل مستخدم القدرة على إحداث آلاف العناوين الافتراضية.
