بعد جلسة طارئة ومغلقة.. النواب يجمدون عضوية أسامة العجارمة.. وهذا ما حدث - فيديو

من هنا بدأت مشكلة النائب أسامة العجارمة، المشكلة التي تدحرجت ككرة ثلج.. حتى وصلت لقرار فصله، فكلمة العجارمة في الجلسة الرقابية الأحد الماضي حركت مشاعر الأردنيين، عندما ربط قضية فصل الكهرباء يوم الجمعة الماضي باحتفلات العشائر الأردنية بالنصر الذي حققته المقاومة في غزة، غير أن العجارمة أتبع كلمته المدوية بمشادات مع نواب قدامى عارضوا رأيه، فبدا منه ما أزعجهم.

بعد يومين من الواقعة وقبيل جلسة يوم الأربعاء التشريعية تسربت أنباء عن احتمالية صدور قرار من اللجنة القانونية يشي بوقف النائب أسامة العجارمة عن العمل النيابية ولمدة عام كامل، وبالفعل بدء رئيس المجلس الجلسة الصباحية في ذات اليوم برفضه لكل ما قام به العجارمة وتحويل قضيته إلى اللجنة القانونية، وفي هذه الأثناء كانت هناك جهود نيابية تحاول إقناع العجارمة بالعدول عن رأيه والإعتذار عما بدر منه لزملاءه، ونجحت هذه الجهود، فخرج بكلمة جديدة، لكنه لم يعتذر لفظا أو صراحة تحت القبة.

اقرأ أيضاً : خبير دستوري لـ"رؤيا": تجميد عضوية النائب العجارمة "قرار إداري"

انقسم الناوب بعدها لقسمين، وزادت وتيرة الاحتقان في العبدلي، بين من يرى أن كلمته جاءت بمثابة اعتذار ضمني، ومن يرى أنه لم يعتذر، وما كلامه إلا إصرارا وتحديا للجميع، فأعلن  رئيس المجلس عن جلسة طارئة وبشكل سريع، للتصويت على قرار اللجنة القانونية والذي يقول بفصل النائب، فانعقد المجلس بالفعل صباح اليوم، لكن وسائل الإعلام منعت من حضور أو تغطية الجلسة.

ما لبثت الجلسة أن تنعقد حتى خرج الناوب ومعهم خبر تجميد عضوية النائب المتمرد بتصويت الأغلبية الساحقة، خرجوا بين ساخط على الجلسة وعلى القرار.. وبين مؤيد له، بينما لم يحضر العجارمة صاحب القضية الجلسة ولم يستطع حتى التعليق أو الدفاع عن نفسه.

لم تترك هذه الواقعة أثر تحت القبة فحسب، بل انتقلت لتشكل احتقانا في الشارع أيضا، وسخطا عند مؤازريه تحديدا، بينما تتخوف الحكومة من أي ردة فعل سلبية بعد قرار تجميده، لكن هذا القرار وبناءا على قانونيين ونواب، يمكن أن يتم العدول عنه إذا ما اقتنع النائب.. واعتذر علانية،  لعل كرة الثلج المتدحرجة تتوقف باعتذاره.