سياسي من الجليل: الأردن يمتلك أدوات ضغط للمحافظة على الوضع الحالي للقدس

الأردن
نشر: 2021-05-23 15:16 آخر تحديث: 2021-05-23 15:16
ارشيفية
ارشيفية

أكد المحلل السياسي من الجليل المحتل أليف صباغ على الدور الأردني في الحفاظ على وضع "الستاتيكو" الموجود في القدس عبر الضغط على الاحتلال، ومنعه من الاعتداء على المسجد الأقصى.

وقال خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إن الأردن بوصفه الوصي على المقدسات في القدس يمتلك أدوات الضغط اللازمة للجم المحتل.

وأضاف أن المطلوب اليوم، بعد أن تمكن الشعب الفلسطيني من فرض واقع جديد، العمل على إدامة الضغط الشعبي الفلسطيني في الداخل المحتل، وفي القدس، للوقوف في وجه اعتداءات المستوطنين، واستمرار  الضغط الشعبي العربي، وتحرك دولي للضغط على مجلس الأمن لاستصدار قرار لمنع الاحتلال من خرق حالة "الستاتيكو" في القدس، منوهًا إلى أن الأردن قادر على لعب في هذا السياق.

وأشار إلى أن هبة القدس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فرضت واقعًا جديدًا، ينبغي أن نبني عليه، وهنا يُطرح السؤال: هل يستطيع المستوى السياسي الفلسطيني جني ثمار ما حققه الشعب والمقاومة؟


اقرأ أيضاً : البدور: يجب ربط فتح القطاعات بالمطعوم


وأوضح أن الحراك الشعبي في القدس لمواجهة محاولات الاعتداء على المسجد الأقصى، والاستيلاء على بيوت في حي الشيخ جراح، أفشل مخططات الاحتلال، وهو ما أنضج الواقع لدخول صواريخ المقاومة المعركة، ورفد الصراع بأدوات أكثر حسمًا. مؤكدًا أن أصل الحكاية هو القدس، وليس "صواريخ حماس"، كما يدعي الاحتلال.

وقبل هذا وذاك فإن أصل الحكاية هو الاحتلال، فلو لم يحصل احتلال فلسطين منذ عام 1948 مرورًا باحتلال عام 1967، لما حصل ما حصل، إذًا ينبغي إعادة الأمور إلى نصابها، وهو الاحتلال.

واستغرب صباغ من بعض الأصوات التي تدعي أن ما دفع الاحتلال لوقف عدوانه هو الضغط الأمريكي، وقال إن الضغط الأمريكي كان منذ البداية على الشعب الفلسطيني، ومقاومته الشرعية عبر الدعم غير المحدود للاحتلال، والإدعاء أن لدولة الاحتلال الحق في "الدفاع عن نفسها". ومن ثم الضغط على دول عربية، لدفعها للضغط على الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وأشار إلى أن أمريكا تدخلت لإنقاذ الاحتلال، بعد بروز أصوات داخل الحزب الديموقراطي الأمريكي تطالب الاحتلال بوقف الحرب، ناهيك عن الضغط الشعبي على المستوى العربي، وعلى المستوى العالمي على السواء. منبهًا إلى أن مراكز صنع القرار في أمريكا خشيت من التدحرج إلى حرب إقليمية، أمريكا لا تريدها، والاحتلال غير قادر على خوضها، فتدخل الرئيس الأمريكي.

أما على صعيد الأوضاع داخل دولة الاحتلال، فأشار إلى أن أصواتًا بدأت تطالب بالتحقيق، وأخذت تساؤلات من اليمين ومن يمين اليمين تُطرح: كيف استطاعت حركة حماس من تعظيم قدراتها خلال عشر سنوات؟

وفي السياق ذاته فقد تحدثت الصحافة العبرية عن أن الاحتلال قد خسر المعركة على المستوى الاستراتيجي، وأخذت أصوات كثيرة تتحدث عن أن نتنياهو هو من افتعل كل ذلك بالتعاون من المتطرفين، لتمكينه من المحافظة على رئاسة حكومة الاحتلال أو الذهاب إلى انتخابات خامسة.

أخبار ذات صلة

newsletter