رئيس الجامعة العربية المفتوحة: بحلول عام 2030 لن تكون هناك مبان جامعية.. فيديو

الأردن
نشر: 2021-02-24 11:54 آخر تحديث: 2021-02-24 12:17
ارشيفية
ارشيفية

قال رئيس الجامعة العربية المفتوحة د. أحمد القطامين إنه بحلول عام 2030 لن تكون هناك مبان جامعية مثل الموجودة حاليًا، فأنظمة التعليم التقليدية ستختفي، وسيحل مكانها التعليم المدمج.

وأضاف، خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية"، ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أن الجامعات في المستقبل لن تحتاج إلى قاعات للمحاضرات وملحقات أخرى ظل الطلاب والطالبات يستخدمونها في التعليم الوجاهي، لجهة أن التعليم سيتحول تدريجيا إلى العالم الافتراضي، ولذا فإن حضورهم إلى الجامعات لن يكون ضروريًا، إلا في المساقات التي تتطلب حضورًا وجاهيًا، وهذه فقط في بعض التخصصات مثل الطب والهندسة وبعض العلوم التي تحتاج إلى مختبرات.

وأكد أن هذا التحول إلى التعليم المدمج كان حتميًا، لكن جائحة كورونا سرَّعت منه، وهو ما يفسر قدرة بعض الدول على التكيف السريع مع الأوضاع القسرية التي فرضتها الجائحة، فقد كانت قد بدأت طريق التحول سابقا.

وبين أن الأردن كما العالم، تفاجأ بالوباء، وحينما أرادت الجامعات الانتقال من التعليم الوجاهي الكامل إلى التعليم عن بعد الكامل واجهت صعوبات بدرجات متفاوتة، تبعًا لاستعداداتها، وتبنيها مسبقًا بعض أنواع التعليم غير الوجاهي، مثل الجامعة العربية المفتوحة، وهي بالأساس تتبنى التعليم المدمج منذ إنشائها، وكانت جاهزة للتجربة من حيث البنية التحتية والتجارب المتراكمة.


اقرأ أيضاً : حالة من الترقب والإرباك تصيب الشارع الأردني بخصوص حظر الجمعة


وقال إن المشكلة الرئيسية التي واجهت التعليم عن بعد هي الامتحانات، والقدرة على ضبطها، ولهذه القضية بعدان، بعد تقني يمكن معالجته بابتكار تقنيات محددة، لكن البعد الثاني وهو الثقافي، يحتاج إلى معالجات أكثر عمقًا، ووقتًا أطول.

لكن يوجد مشكلة أخرى أكثر تعقيدًا، ذات بعد اجتماعي وثقافي عالي الأهمية، وهو أن التعليم عن بعد أو المدمج سيُفقد الطالب الأجواء الجامعية الجميلة، فالجامعة ظلت على مدى التاريخ مكانًا بديعًا للالتقاء ونسج العلاقات الإنسانية، والحوارات العلمية والثقافية والأدبية والسياسية، وهو ما سيفقده الطالب في المستقبل.

إزاء ذلك فإن للتعليم عن بعد و/أو للتعليم المُدمج ميزات تفضيلية قد تسمح بالتوسع في التعليم أفقيًا؛ نوعيًا وعموديًا أي بأعداد الطلبة، لجهة أن هذا النوع من التعليم أقل تكلفة على الطرفين -الجامعات والطلاب-، ويسمح لفئات لم تكن قادرة على تكاليف التعليم أو وقتها لا يلائم التعليم الوجاهي، للالتحاق بالجامعات.

وأكد أن الجيل الجديد ذكي وخلاق، ويمتلك مهارات كثيرة، تجعله قادرًا على الاندماج في التعليم عن بعد و/أو التعليم المدمج بيسر، وهذا بالتأكيد سيسمح بسرعة بالانتقال من التعليم الوجاهي، الذي ساد قرونًا طويلة، إلى التعليم الافتراضي.

أخبار ذات صلة

newsletter