من اللقاء
علاقة الأردن بتل أبيب تحكمها اتفاقية السلام
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن العلاقة الأردنية مع الولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية ومستمرة ومبنية على اسس سليمة وقائمة على مصالح متبادلة.
واضاف الصفدي خلال استضافته في برنامج نبض البلد على قناة رؤيا، إن العلاقة مع الادارة الأمريكية الجديدة جيدة وقائمة على الصراحة والصدق، مشيرا الى وجود صداقة قديمة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن الذي اجرى اول اتصال في المنطقة مع جلالة الملك.
وأشار الى ان الادارة الأمريكية ابدت بوادر ايجابية حول القضية الفلسطينية حتى الآن ويتطلع الأردن للعمل مع هذه الادارة وهناك اتصالات مستمرة، مؤكدا ان المجتمع الدولي يجمع على اهمية حل الدولتين وهناك ضغوط دولية لوقف اجراءات اسرائيل احادية الجانب التي من شأنها تقويض حل الدولتين.
وفي رده على سؤال قال الصفدي، ان البديل لحل الدولتين هو خيار الدولة الواحدة التي تضع الاحتلال امام خيارين "اما ان تكون دولة فصل عنصري أو تقوم بإعطاء الحقوق السياسية كاملة للشعب الفلسطيني، لذلك علينا التفكير للامام".
وبين أن الأردن ليس مفرطا بالتفاؤل وهناك بوادر ايجابية وهناك انتخابات في كيان الاحتلال قادمة، والمرشحون للفوز ليسوا من ضمن الملتزمين بحل الدولتين، مؤكدا استمرار الاردن بالعمل اقليميا ودوليا لتحقيق حل الدولتين الذي لا بديل عنه، وان جلالة الملك عبدالله الثاني يقود عملا وجهودا لإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة.
وشدد الصفدي على أن الدور الأميركي قيادي ودور الاتحاد الأوروبي رئيسي، وللأردن دور قيادي في المنطقة، وهناك ما يبرر الحديث عن وجود نافذة يجب استغلالها للتقدم نحو حل الدولتين.
وقال، انه يجب اعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة حيث ان الفرصة الآن مهيأة لذلك، مؤكدا اهمية الدور الامريكي ودور الاتحاد الاوروبي بهذا الجانب.
واكد ان علاقة الاردن مع السلطة الفلسطينية ممتازة، والتواصل مستمر من أجل اسناد الفلسطينيين وندعم الصف الفلسطيني بشكل مستمر، مؤكدا اهمية توحيد الصف الفلسطيني.
وأشار الى انه كلما قدم الجانب الفلسطيني صوتا موحدا استمع لهم العالم بشكل أكبر، والأردن جاهز لتقديم المساعدة لإنجاح الانتخابات الفلسطينية، وعلى المجتمع الدولي دعم الانتخابات، ويجب أن يصوت الفلسطينيون في القدس، والبيئة أفضل ولكن التفاؤل يجب أن يكون منطقيا وموضوعيا والساحة الآن بحاجة للعمل.