ارشيفية
الخرابشة: مصابو كورونا المعزولون منزليا "قنابل موقوتة" إذا لم يلتزموا
قال رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي الدكتور سعد الخرابشة، إن الأردن دخل في موجة جديدة من وباء كورونا بداية شهر شباط الحالي.
وأضاف الخرابشة في تصريحات صحافية، أن الأردن شهد ارتفاعا تدريجيا بأعداد الإصابات ونسبة الفحوصات الإيجابية، منذ نحو 3 أسابيع.
وقال الخرابشة إن نسب الوفيات بكورونا في الأردن بقيت ضمن حدودها، وهذا مطمئن.
وأشار إلى أن نسب الإدخال إلى المستشفيات لا تزال معقولة جدا، وجاهزية القطاع الصحي عالية، لافتا إلى أن نسبة الإشغال بالمستشفيات لا تتعدى 20%، ما يعني أن نحو 80% من أسرة المستشفيات فارغة.
وأشار الخرابشة إلى أن هناك تخوفا من تعمق هذه الموجة بالمستقبل، لا سيما أن معظم القطاعات تم فتحها ما عدا القليل منها، مضيفا "معروف أن مقابل الانفتاح هنالك زيادة بعدد حالات كورونا".
وعزا الخرابشة سرعة انتشار عدوى كورونا إلى دخول الفيروس المتحور إلى الأردن، والذي ثبت أنه أسرع انتشارا بنسبة 50-70%، موضحا أن مؤشرات وزارة الصحة تبين أن الفيروس منتشر بالعاصمة عمان.
وأضاف الخرابشة أن إعادة فتح عدد من القطاعات منذ بداية شهر شباط الجاري، وعودة الحياة لطبيعتها أيضا ساهمت بارتفاع الحالات، فضلا عن تقليص ساعات الحظر الليلي وإلغاء حظر يوم الجمعة، وعدم التزام المواطن والمنشآت، وعدم التزام المصابين بالعزل المنزلي وبالإجراءات الوقائية.
ونوه الخرابشة بأن نسبة الدخول إلى المستشفيات من إجمالي المصابين تقدر بـ5%، وبأن معظم الحالات المرضية تعزل في المنازل، واصفا إياهم بـ"القنبلة الموقوتة" إن لم يلتزموا بالحجر المنزلي.
وأشار الخرابشة إلى وجود شح في توريد مطاعيم كورونا للأردن، شأنه شأن كل دول العالم، لافتا إلى أن نحو 100 دولة لم تصلها عبوة واحدة من المطاعيم.
وأضاف أن الدول الصناعية والمنتجة للمطاعيم تستأثر نفسها بأكبر كمية ممكنة من المطاعيم وتورد للدول الأخرى بـ"القطارة".
وأوضح أن مجموع الأشخاص الذين تلقوا جرعتي اللقاح بالأردن بلغ 30 ألف شخص، ومجموع من تلقى جرعة واحدة من اللقاح بلغ 50 ألف شخص.
وشدد على أنه يعول على المطاعيم في التخفيف من حدة الموجة، مستدركا قوله إن الوزارة ستحتاج إلى سنة على الأقل لتلقيح نسبة معقولة من الناس، في سبيل تحقيق مناعة مجتمعية، بسبب شح المطاعيم.
وكشف الخرابشة أنه، وخلال شهرين من الآن، سيتوفر ما لا يقل عن 3 إلى 5 ملايين جرعة من لقاح كورونا، مؤكدا أنه مع وجود وفرة باللقاحات ستتمكن الوزارة من تلقيح معظم الشعب الأردني خلال أسابيع.
وأشار الخرابشة إلى أن الالتزام بالإجراءات الوقائية هو السلاح الوحيد للوقاية من عدوى كورونا في ظل غياب المطاعيم، مضيفا أن "خطر كورونا يزداد بالأردن وبالعالم أجمع".
وقال إن هنالك توجها حاليا لاتخاذ بعض الإجراءات غير الضارة بالمجتمع الأردني، على أن تتم العودة لحظر يوم الجمعة ولزيادة ساعات الحظر الليلي، بقوله "قد تلجأ الحكومة إلى هاتين التوصيتين وهذا الحد الأدنى من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من انتشار الوباء".
وشدد الخرابشة على أن الإغلاق والحظر لهما مردود فعال وواضح على الوضع الوبائي، مستبعدا أن يكون هنالك إغلاقات، وذلك في إشارة إلى إغلاق القطاعات التي أعيد فتحها أخيرا.
