أرشيفية
النعيمي: نسبة الأمية تراجعت في الأردن بنسبة ١٤.٤ % خلال ٢٨ عاما
شارك وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي في الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية.
وقال النعيمي إن مشاركة الأردن تأتي سعيا منه للعمل على تحسين نوعية حياة الأفراد، وإزالة الفوارق والحواجز الاجتماعية بينهم، وتحسين مستوى أدائهم العملي، وزيادة إنتاجيتهم، ورفع مداخيلهم، ورفد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية الشاملة.
وأضاف أن الأردن أدرك منذ عقود خلت، خطورة مشكلة الأمية، وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة، فقامت وزارة التربية والتعليم بفتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية، وتوسعت فيها حتى شملت أرجاء المملكة جميعها؛ بهدف توفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم وهم في سن التعليم المدرسي، وأصبحوا يشكلون بعدها عائقا أمام برامج التنمية بالرغم من رغبتهم بمواصلة التعلم. وتقدم الوزارة كل مستلزمات الدراسة للدارسين من كتب وقرطاسية ومستلزمات تعليمية مجانا، وقد بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي افتتحت في العام الدراسي الحالي (192) مركزا؛ بواقع (166) مركزا للإناث، و(26) مركزا للذكور، التحق بها (2385) دارسا ودارسة، كان منهم (1950) دارسة و(408) دارسين.
وأفاد أنه نتيجة للجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم انخفضت النسبة العامة للأمية في الأردن من 19.5% عام 1990 إلى (5.1٪) حتى نهاية عام 2018؛ بواقع (3.1٪) للذكور، و(7.2٪) للإناث، وذلك حسب بيانات دائرة الإحصاءات العامة، وتعمل الوزارة على تنفيذ برامج ما بعد محو الأمية التي منها برنامج الدراسات المنزلية الذي التحق فيه (5950) دارسا ودارسة، وبرنامج مراكز الدراسات المسائية في مراكز الإصلاح والتأهيل الذي ضم (3) مراكز التحق فيها (164) دارسا من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل خلال العام الدراسي 2018/2019.
وإدراكا من الوزارة لأخطار التسرب، وما تعكسه من إفرازات سلبية تسهم في رفد الأمية وتغذيتها، وتأكيدا منها على أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع، نفذت الوزارة بالتعاون مع الشركاء مجموعة من البرامج العلاجية لمشكلة التسرب، التي منها برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين، حيث افتتح (218) مركزا لتعزيز الثقافة للمتسربين خلال العام الدراسي 2019/2020 التحق فيها ما يقارب (5300) دارس ودارسة، وبرنامج التعليم الاستدراكي لللأطفال ممن هم خارج التعليم من عمر (9-12) سنة، حيث افتتحت الوزارة (67) مركزا خلال العام 2019/2020 التحق فيها (1095) طالبا وطالبة.
وبهذه المناسبة فإن وزارة التربية والتعليم تتوجه بالتحية والتقدير إلى الدارسين والدارسات في صفوف محو الأمية، وما بعد محو الأمية الذين التحقوا بالتعليم بمحض إرادتهم، وأدركوا بحسهم نعمة العيش بنور العلم والمعرفة، ولا يسع الوزارة وهي تحتفل مع العالم العربي بأسره بهذه المناسبة، إلا أن تتوجه بالشكر والعرفان إلى المنظمات الدولية والإسلامية والعربية المعنية بحل هذه المشكلة لتحقيق التعليم للجميع، ولتحسين الجوانب النوعية له ولدرء أخطار الأمية والقضاء عليها.
