ارشيفية
فرنسا وألمانيا تعلنان موقفهما من اقتحام الكونغرس وروسيا :"شأن داخلي"
بعد أعمال الشغب الذي شهدها الكونغرس الأمريكي أمس الأربعاء، عبرت كل من فرنسا وألمانيا عن إستياءهم من مشهد الشارع الأمريكي الذي ظهر بصورة مغايرة لما عرف عن الولايات المتحدة.
وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي قائلا: "لن نستسلم لعنف قلة ممن يريدون التشكيك في الانتخابات"، مؤكدا "أننا نؤمن بقوة الديمقراطية الأمريكية".
وفي فيديو نشره عبر حسابه على موقع "تويتر"، قال ماكرون: "دخل عدد قليل من الأشخاص العنيفين إلى الكابيتول (مبنى الكونغرس)، رمز الديمقراطية الأمريكية الذي يعود إلى قرون. وقُتلت امرأة"، مضيفا: "مؤيدو الحزب المنتهية ولايته يحاولون التنديد، وعن رفضهم للنتائج المشروعة للانتخابات".
وأكد أن "فرنسا اليوم تقف إلى جانب الشعب الأمريكي بقوة وحماس وتصميم.
وإلى جانب كل الشعوب التي تنوي اختيار قائدها وتقرير مصيرها وحياتها بهذا الاختيار الحر عبر انتخابات ديمقراطية"، مشددا على "أننا لن نستسلم لعنف قلة ممن يريدون التشكيك في ذلك.. نحن نؤمن بقوة الديمقراطية الأمريكية".
وفي السياق ذاته أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن غضبها من اقتحام أنصار الرئيس ترمب مبنى الكونغرس الأمريكي، وألقت اللوم في الحادث على الرئيس المنتهية ولايته لعدم اعترافه بالهزيمة أمام منافسه جو بايدن.
وقالت ميركل خلال اجتماع، اليوم الخميس، "شاهدنا جميعا أمس الصور المزعجة لاقتحام الكونغرس الأمريكي، هذه الصور أغضبتني وأحزنتني كذلك".
ووصفت ميركل مقتحمي مبنى الكابيتول بأنهم "معتدون ومثيرو شغب"، وعبرت عن ثقتها في تنصيب بايدن رئيسا للولايات المتحدة في غضون أسبوعين.
وكانت واشنطن قد شهدت تظاهرات احتجاجية حاشدة لأنصار الرئيس ترمب، أمس الأربعاء، اللذين بعد أن تجمعوا في محيط البيت الأبيض، توجهوا إلى مبنى الكونغرس بالتزامن مع عقد مجلسي النواب والشيوخ جلسة مشتركة للتصديق على نتائج التصويت في انتخابات الرئاسة.
وتمكن المحتجون من اختراق الحواجز الأمنية المحيطة بمبنى الكابيتول واحتلال المنصة التي سيعلن من خلالها رسميا تنصيب الرئيس المنتخب بايدن.
من جهتها اعتبرت الخارجية الروسية أن ما حصل هو "شأن داخلي" متمنية للشعب الأمريكي أن يتجاوز هذه اللحظة الدرامية.
وأضافت الخارجية في بيان، اليوم الخميس، أن الأحداث الأخيرة في واشنطن أظهرت أن النظام الانتخابي في الولايات المتحدة هو نظام قديم، ولم يعد يستجيب للمعايير الحديثة.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن ما تشهده العاصمة الأمريكية واشنطن هو شأن داخلي، وأعربت عن تمنياتها أن "يجتاز الشعب الأمريكي ... هذه اللحظة الدرامية من تاريخه".