ارشيفية
فتح ترد على تصريحات سهى عرفات ..بيان
رد رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، منير الجاغوب، اليوم السبت، على تصريحات زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، سهى عرفات، عقب إعلانها عن عدم اتهماها لأي طرف في اغتيال زوجها ياسر عرفات، طالما لم يصدر عن الجهة المخولة في إدانة من كان له علاقة بقضية الاغتيال بالسم "بلومنيوم".
وتاليا نص البيان :-
في ذروة احتفال شعبنا بالذكرى السادسة والخمسين للإنطلاقة المجيدة لحركة فتح-انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي ارتبط إسمها وتاريخها إلى الأبد بإسم الشهيد القائد المؤسس أبو عمار ، تطل علينا السيدة سها الطويل عبر نافذة الإحتلال لتحاول مجددا تشويه تاريخ الشهيد الرمز أبو عمار عبر إعطاء صك براءة من دمه للعدو الذي كرس قادته كل ما لديهم من أدوات القتل والإرهاب للتخلص منه عبر سلسلة طويلة من محاولات الاغتيال والملاحقة والحصارات المتتالية، والتي كان آخرها حصاره في "المقاطعة"، وهو الحصار الذي انتهى بتسميم القائد أبو عمار بمادة البولونيوم المشع والذي لا يمتلك أحد في المنطقة إمكانية تصنيعه سوى دولة الاحتلال الإستيطاني. وبغض النظر عن اليد الآثمة التي استخدمتها إسرائيل للوصول إلى أبو عمار فإن المسؤولية المباشرة عن اغتياله تقع على عاتق هذا الكيان الإرهابي، ولا تملك السيدة سها الطويل أدنى المقومات القانونية أو السياسية ولا الأخلاقية لتبرئة العدو من هذه الجريمة، وهي بذلك إنما تضع نفسها في خندق أعداء شعبنا وقتلة رمزه وقائده أبو عمار.
أما حديثها حول الانتفاضة الثانية -انتفاضة الأقصى فهذه وجهة نظرها التي تتماشى مع ممارساتها منذ بداية الانتفاضة، حيث لاذت السيدة سها بالفرار من أرض الوطن وتخلت عن دورها الطبيعي في الوقوف بجانب زوجها في الحصار غير مكترثة بالتهديد الذي كان يتربص به. وللمقارنة فقد رفض العديد من مواطنات دول أجنبية مغادرة فلسطين وآثرن البقاء مع شركاء حياتهن من المواطنين الفلسطينيين العاديين.
لا تنتظر انتفاضة الأقصى شهادات الهاربين من المواجهة، وهي انتفاضة أصبحت جزءا من تاريخ شعبنا ومسيرته النضالية نعتز به وبكل التضحيات التي قدمها هذا الشعب خلالها من أجل انتزاع حريته واستقلاله.
على السيدة سها الطويل أن تكف عن محاولات تشوية سيرة الزعيم الخالد أبو عمار وأن تنأى بنفسها عن المشاركة في الحملة التي يشنها أعداء شعبنا لبث اليأس في صفوفه وتبييض صورة دولة الاحتلال والمتعاونين معها، سواء كانوا من المهرولين إلى "التطبيع" أو أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم الإحتماء بالمطبعين والترويج لمشاريعهم المناقضة لآمال وطموحات شعبنا وللأهداف التي قاتل واستشهد من أجلها آلاف المناضلين وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز أبو عمار.
