أرشيفية
النعيمي: ندرس إعداد مناهج خاصة بالطلبة من ذوي الإعاقة
قال وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، إن الوزارة تعد من أوائل المؤسسات الوطنية التي ترجمت توجه الدولة الأردنية في خططها لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنحهم حقوقهم التي كفلها لهم الدستور ونصت عليها المواثيق والاتفاقات الدولية.
وأوضح النعيمي في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاعاقة، أن الوزارة استندت في دعمها لهذه الفئة إلى قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة سنة 2017، الذي تضمن مجموعة من الحقوق في مجال التعليم كاعتماد برامج الدمج بين الطلبة المعوقين وأقرانهم من غير المعوقين، وإيجاد الكوادر الفنية المؤهلة للتعامل معهم، واستخدام التقنيات الحديثة في تدريسهم.
وقال النعيمي إن الأردن أولى بما يحمله من مُثُل سامية مستمدة من العقيدة الإسلامية والقيم العربية الهاشمية والمبادئ الإنسانية، اهتمامًا كبيرًا بذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن الأردن عمل على دمج هذه الفئة في المجتمع، وقدم لهم الكثير من الخدمات التي تعينهم على مواجهة تحديات الإعاقة، وذلل لهم الطريق نحو حياة كريمة، ليصبحوا أعضاء فاعلين في الوطن، مبينا أننا مازلنا ندرك أن الطريق طويل لتحقيق أهدافنا في الدعم الكامل في التعليم لهذه الفئة.
وأشار إلى أن الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج 2020-2030، التي بدأت الوزارة بتنفيذها بتعاون وشراكة وثيقين مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، نظرا لأثرها البالغ في الارتقاء بالمسار التعليمي لذوي الإعاقة، وبث ثقافة التنوع البشري لدى الطلبة، وتقبل الاختلاف ومعايشته في سن المدرسة بوصفه مكونًا طبيعيًّا من مكونات الحياة، للوصول إلى دعم متبادل بين شرائح المجتمع.
كما اشار الى إنجاز عدد من الاستراتيجيات الوطنية التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، مثل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة (2010-2015)، والاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (قطاع التعليم العام 2017-2025)، فيما وضعت الخطط للإسهام بقوة في تنفيذ ما جاء في تلك الاستراتيجيات، لا سيما المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم.
واضاف ان الوزارة أنشأت العديد من المدارس التي تعنى بالطلبة ذوي الإعاقة بوجه خاص، كمدارس الصم والمكفوفين، ووفرت غرفًا ملحقة في المدارس الحكومية للعناية بالطلبة ذوي الإعاقات الذهنية، والإعاقات السمعية واضطرابات النطق، و ذوي صعوبات التعلم. كما طورت برامج متخصصة في مجال تعليم هؤلاء الطلبة، وتوفير الكوادر المؤهلة لتقديم الخدمات التعليمية والدعم النفسي والاجتماعي لهم.
وبين انه وفي إطار سعي الوزارة للحفاظ على حقوق الطلبة ذوي الإعاقة في ظل جائحة كورونا، باشرت بتطوير منظومة تعليمية مناسبة لهم وتفعيلها ضمن برنامج التعليم عن بعد، والأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم، لافتا الى انها بدأت فعليًّا بالطلبة الصم تمهيدًا للوصول إلى الطلبة من ذوي الإعاقات الأخرى.
وتدرس الوزارة حاليًّا إعداد مناهج خاصة بهؤلاء الطلبة تراعي خصوصيتهم، بالاضافة الى السير في إجراءات وضع امتحان للثانوية العامة خاص بهم.
واكد النعيمي أن الوزارة تولي العاملين فيها من ذوي الإعاقة، من معلمين وإداريين، اهتمامًا كبيرًا، باعتبارهم يشكلون مكونًا هامًا من كوادرها، ولهم العديد من بصمات الإنجاز والإبداع، لما يقومون به من عمل، مع أقرانهم في عملية البناء والتطوير التي يشهدها القطاع التربوي والتعليمي، وهم يستحقون الثناء والشكر على جهودهم المقدرة، حيث لم تثن الاعاقة عزائمهم. ويشارك الاردن في الاحتفال العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف اليوم الخميس، ويأتي اعترافًا بإنسانيتهم وجهودهم في تحدي إعاقتهم، وضمانًا لحقوقهم، وتفهمًا لقضاياهم، وتفعيلًا لدورهم في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.