مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

رؤيا تبث ثاني حلقات سلسلة وثائقيات "الهدف صفر".. فيديو

رؤيا تبث ثاني حلقات سلسلة وثائقيات "الهدف صفر".. فيديو

نشر :  
منذ 3 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 3 سنوات|

بعد الصفر الأول.. عادت الإصابات لمعدلها وشهد الأسبوع الثاني من شهر نيسان استقرارا وبائيا في المعدل العام…  ولكن ارتقى  السؤال الأهم  بدلالة الرقم صفر وكيف نبني على ذلك في عمر الحظر.

أوامر الدفاع  نظمت المشهد والحكومة راقبت الوضع العام وصياغتها لتضمن استمرار عمل القطاعات حسب المطلوب منها  وصدور أمري الدفاع السابع والثامن لتنظيم  التعليم عن بعد وآليات تقييم الطلبة  ووضع عقوبات مشددة  على من يخفي  إصابته بالمرض  أو عدم الالتزام بالتعهد الذي يتم توقيعه وعلى من ينشر أو يتداول أي أخبار حول الوباء من شأنها ترويع الناس أو إثارة الهلع  

الارقام اصبحت في نهاية اسبوع وبائي جديد مطمئنة ولسان حال المختصين بقي يؤكد اننا مازلنا مستمرين في معركة القضاء على الفيروس وان الاجراءات المشددة هي التي ساهمت بهذا الانخفاض الملموس بالحالات ولكن على الجانب الآخر كانت أصوات الناس تتعالى اقتصاديا بعد فقدان الكثير منهم لمصدر رزقه وعدم نجاح آخرين بكسب قوت ايامهم .. فيروس الفقر بدأ ينخر وعظم المواطن لا يقوى كثيرا على حمل المزيد.


اقرأ أيضاً : رئيس الوزراء يصدر أمر الدّفاع 22 لتغليظ العقوبات على إقامة التجمّعات وتنظيمها والمشاركة فيها


الحكومة لم تكن غافلة عن ذلك وحاولت من خلال  أمر الدفاع التاسع  تقديم العون للمواطنين والأسر التي تضررت مصادر رزقها والحد من تداعياتها على معظم القطاعات والبدء بإجراءات تخفيف الحظر وحركة النقل والسماح للمواطنين في مدينة  العقبة بحرية الحركة سيراً على الأقدام  أو استخدام السيارات من العاشرة صباحاً حتى السادسة مساء. 

عاد التفاوت في الارقام يظهر من جديد في الاسبوع الثالث من شهر نيسان حتى وصلنا  الصفر مجددا  وكان ذات الاسبوع حاسما بعد أن كشفت فرق التقصي الوبائي  عن ثغرة في الإجراءات كادت تهدم الانجاز بعد ان تبين وجود إصابات بين سائقي الشاحنات القادمين من الخارج  ليتم تداركها  و تصبح الاحصائيات اليومية تنقسم لاصابات في الداخل واخرى على الحدود.

الرقم صفر وعمر الحظر الذي تجاوز الثلاثين بيوم  ونجاعة إجراءات الدولة في الحد من تفشي الفيروس أسهمت في  تخفيف الحظر  وعودة  حركة النقل والسماح للمواطنين في محافظات الكرك والطفيلة ومعان بحرية الحركة سيراً على الأقدام  أو استخدام السيارات من العاشرة صباحاً حتى السادسة مساء. 

الأسبوع الأخير من شهر نيسان اسبوع وبائي مطمئن في تسجيل إصابات قليلة دفع الدولة لمزيد من الإجراءات التخفيفية وعودة للقطاعات الانتاجية للحد من الفوضى الاقتصادية قبيل يوم من دخول شهر رمضان .. 

رافقت ساعات رمضان بشائر انحسار للفيروس وقرب ساعة الانتصار عليه لكن الدولة بقيت متشددة في جانب متساهلة في آخر  لتقرر في أسبوع الحسم من شهر نيسان  بتمديد العطلة الرسمية للقطاع الحكومي حتى نهاية شهر رمضان  مع تسهيل إجراءات عودة بعض القطاعات ووسائط النقل العام.


اقرأ أيضاً : الحكومة: لا قرار بخصوص فرض حظر شامل وبقاء العمل وفق الترتيبات والإجراءات الحالية


كانت الحرب شرسة والدولة قدمت كل مالديها والرقم صفر جاء مكررا والافراج عن معظم القطاعات الانتاجية جاء متمما لذلك .. بعد  حلم الرقم صفر سجلنا الحالة صفرا  وبدأ مسلسل انتكاسة مايسمى بـ "الخناصري"..

سائق شاحنة قادم من الخارج يعبر ببطاقة فحص وتعهد بالبقاء في المنزل لتنفيذ وليمة رمضان للأقارب لتكون نقطة تحول جديدة في قيادة المعركة ضد الفيروس  بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا  ووصول عدد المصابين بتنسيب من مخالطته لقرابة المائة إصابة 

تقييم تجارب الماضي وأخطاء الحاضر عنوان المرحلة المقبلة … وسائق الخناصري وضع السؤال العام على الطاولة من جديد .. هل سيتحقق المنحنى الحقيقي للفيروس ام ان الرقم 40 سيبقى قمة الهرم في معركة الاردن .. 


اقرأ أيضاً : عبيدات لرؤيا: وفيات كورونا في الأردن ضمن المعدل المتوسط.. فيديو


تساؤلات ولدت واخرى اختفت مع اختفاء صفات رافقت المرض .. خبراء اوبئة وضعوا توصيات و الحكومة تجاهلت والعكس ايضا حصل لا توصيات وبائية وتشديدات حكومية ..

أنين المصابين بفيروس الفقر ارتفع اكثر واصبح العلاج في مراحل الانقاذ الاخيرة ...والدولة تنبهت وقرارات جاءت للتخفيف من حدة حمى الجوع المقبل وتمكين بعض القطاعات من الصمود أكثر ..

تحت الرقم أربعين سقف الاردن الوبائي وصلنا للرقم 24 وكان خوف الانفلات يضع خطط الحكومة في مهب الريح من جديد ولكن الاغلاق لن يجدي نفعا وبقايا الاقتصاد المتهالك لن تسعف الخبراء في تقييم القادم إذا مانفذ الاغلاق … مرت أيام الرقم الجديد مخيفة نسبيا والرقم في تناقص ومنسوب الأمل للمواطن والحكومة في حيرة هل سنمر ام ان المر لن يمر .. 

عاد الرقم يستقر والانخفاض مؤشر ارتياح نبحث عنه والحكومة تنفذ إجراءات بفك جديد للتشديد ولكن القرارات كانت ليست مرضية فوقف علاوات القطاع العام وسحب بعض الحوافز ووضع موظف القطاع الخاص في مواجهة رب عمله زاد من السخط المسكن لدى المواطن لتعلو الاصوات بالحديث عن تعديلات او رحيل لاصحاب الادارة في الازمة .. 

بدأ حزيران واثار ايار عالقة به وتجربة الشهر المنصرم تظهر خطورة التفاصيل التي رفض وزير المالية في البداية الكشف عنها … خسائر اقتصادية بالملايين وصندوق همة وطن لا دينار يذكر اضيف له ودفع مستحقات المتعطلين عن العمل ومنتفعي التنمية الاجتماعية بدأت ترهق الدولة أكثر والمسرح الاقتصادي افتتح العرض الكبير … ديون اضافية تجاوزت المليار والعودة للانتاج مازالت حذرة.


اقرأ أيضاً : الخصاونة يصدر أمر الدفاع رقم 21


بدأ حزيران صحيا مستقرا على عكس اقتصاده  فالاصابات بانحسار والقرارات متوازية معها .. 

العودة للصلاة وقطاعات انتاجية جديدة تفتح ابوابها والطائرات داخليا ستقلع بانتظار الاقلاع الا  بعد وقتا وحظر الجمعة انتهى زمانه والجديد حظر من ال12 منتصف الليل وحتى فجر ذات الحظر ..

 نجحنا أم فشلنا في تقييم المرحلة أمر صعب جدا فالموازنة صحيا واقتصاديا بقيت ترافق الملف سلبا والأيام القادمة نخشى أن تكون اشد فتكا .. 

الرقم صفر عاد متذبذبا والحالة صفر اعادت التجربة لشهر إضافي والخناصري اسم سيبقى في تاريخ المكان والكورونا …

كورونا في الأردن تجربة شابها الكثير من الجدل والتوثيق  مرتبط بقراءات متنوعة  فعمق الجدل يعدد الروايات …

مرحلة جديدة اخرى تقودها الحكومة الاردنية في مواجهة كورونا ولكن التعامل اصبح ضمن مصفوفات وخطط واضحة وأكثر دقة 

حيث أعلنت الحكومة الأردنية عن أنخفاض مستوى الخطورة في السادس من حزيران .. واعتبار انتشار الجائحة بمستوى " معتدل الخطورة" نتج عنه فتح غالبية القطاعات الاقتصادية والخدمية  . 

المصفوفات وضعت حسب صائغها لإعادة فتح القطاعات واستئناف العمل بشكل منهجي  خشية من موجة جديدة لانتشار الوباء  وحتى يكون الفتح والاغلاق واضح المعالم وليكون المواطن شريكا في الوضع الوبائي وأين سنصبح في كل مرحلة زمنية ..  من أسبوع إلى أسبوعين عمر المرحلة  على الأقل ويمكن أن تستمر لفترة أطول قبل الانتقال إلى المرحلة التالية والمحدد لذلك مدى الالتزام وعدم تسجيل حالات محلية .. 

النهج الحكومي القائم على البيانات لإعادة فتح الاقتصاد اختلف عن سابقه في المراحل الأولى التي افتقرت لوجود منهجية واضحة وابتعادها كليا عن الاستناد لعلم البيانات تحديدا في رسم الاتجاه الذي تمضي به مما وضع الحكومة في عدة مآزق انعكس شكلها  اقتصاديا بوضع حرج .. 

بقي الحال ضمن قاعدة الانتظار " تسجيل إصابات ام لا  والعد العكسي للانتقال سلبا او ايجابا هو المسيطر على الجو العام صحيا واقتصاديا …  

العودة للحياة بشكل كامل واردة و الوضع الوبائي جيد والأردن نجح صحيا ولكن حديث للبنك الدولي زاد من مخاوف المواطنين بعد أن توقع في تقرير له أن يبلغ الدين العام  مستوى يزيد عن 107% من الناتج المحلي الإجمالي المقدر للعام 2020  بسبب تأثيرات أزمة جائحة كورونا.  كما توقع التقرير أن يستمر نمو الدين كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي وصولا إلى 108.5% خلال عام 2021.… لتأتي انعكاساته بارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلك (التضخم) خلال الثلث الأول من العام الحالي بنسبة 1.55%  هي المؤشر الأول لذلك … اما الحل فكان مطلع شهر تموز بحملة مكافحة للتهرب الضريبي ومكافحة الفساد في العطاءات املا باسترداد اموال تمكن الحكومة من الصمود أمام مد العجز القادم … 

ازمة المغتربين وفتح المطار عادت بقوة مطلع تموز ايضا واصبح المغتربون اشد طلبا للعودة بعد أن خسر بعضهم عمله بالخارج وافتقار آخرين لمصادر دخل تمكنهم من الصمود في الغربة .. قوة الأزمة جعلت الحكومة تراجع أولوياتها و تدرس فتح المطار جديا ضمن شروط وضوابط مخففة لتمكين الناس العالقين في الخارج من العودة ضمن قدراتهم المالية  وخاصة ان الحجر الإجباري على نفقة المواطنين أصبح يشكل العائق الاول لعدم عودتهم .. 

الأزمات تلو الأزمات والحكومة تدرس الحلول وتخرج بما يحقق الحد الادنى المقبول …

وضع اقتصادي حرج …

أزمة التعليم الخاص ..وعودة المدارس والطلبة الحائرين .. المغتربون وتحديات مكافحة الفساد ملفات زادت من صعوبة المشهد أمام الحكومة  … 

مضى نصف تموز والوضوح يطابق النصف ايضا.. أما المصير القادم فلا قراءة واضحة حتى الآن  

مضت أسابيع وبائية والاردن يعيش مرحلة استراحة طبية في مواجهة كورونا والاستكانة يمكن اعتبارها عنوان المرحلة والرقم صفر خدع المراقب العام .. 

عيد الاضحى جاء المقدمة للعاصفة الصامتة والناس تبادلت كل أنواع الاختلاط والتقارب الاجتماعي والفيروس من جابر " معبر حدود جابر - شمال الأردن ) يتسلل كما عمليات التهريب والفرق الوحيد انه برفقة العاملين بادارة الجمارك العامة الساهرين على مكافحتها هناك .. 

إصابات بدأت فردية ليصبح الرقم صفرا مرحلة يسعى اليها القائمون على ملف الحماية الصحية بعد ان سجلت اكثر من 60 اصابة في عدة ايام …

جدل العودة للحظر رافق تسجيل الإصابات ولا يتم تجاهل أن القلق رافق الأداء الحكومي خشية تفاقم جدلية الحظر وسط تشكيك الناس بصحة الإصابات المسجلة في تلك الفترة وتزايد الإهمال لدى المواطنين مما دفع الحكومة لإعلان تطبيق أمر الدفاع 11 … 

تطبيق أمر الدفاع في صبيحة يوم السبت 14-08-2020  رافقه الاعلان عن عودة مظاهر العزل في منطقة لواء الرمثا  " شمال الاردن " بعد ان تركزت الإصابات فيها ليكون الإعلان عنوانا لإسلوب جديد تنتهجه الحكومة في التعامل مع البؤر الوبائية بدلا من تطبيق الحظر الجزئي أو الشامل على الجميع 

ملف كورونا مستمر لن ينتهي وتفاعل الأحداث معه سيرافق القادم في الأشهر المرتقبة … 

والحديث عن اكتشاف لقاح روسي اصبح الامل الوحيد للعودة لشكل الحياة الطبيعية .. 

أزمة اقتصاد وصحة ..  والميزان بينهم غاب كثيرا  … طغى في البدايات وكفة الصحة رجحت اما الاقتصاد فرجحت كفته مؤخرا …

بين حماية الانسانية صحيا واستمرار الحياة اقتصاديا ارتسمت تجارب عالمية تسجل للتاريخ أما في الأردن فالملف كان وسيبقى مختلفا ……