مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الرئيس الإيراني حسن روحاني - أرشيف

1
Image 1 from gallery

إيران تعتبر فوز بايدن "فرصة" لواشنطن للتعويض عن "أخطائها"

نشر :  
14:00 2020-11-08|

صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد أن فوز الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يشكل "فرصة" لواشنطن للتعويض عن "أخطاء" عهد دونالد ترمب الذي اعتمد سياسة ضغوط وعقوبات اقتصادية قاسية حيال الجمهورية الإسلامية.

وقال روحاني في بيان نشر على الموقع الالكتروني للرئاسة الإيرانية إن "سياسة الإدارة الأمريكية المؤذية والخاطئة في الأعوام الثلاثة الماضية لم تكن مدانة من قبل الناس في كل أنحاء العالم فحسب، بل أيضا لقيت معارضة من سكان هذا البلد (الولايات المتحدة) في الانتخابات الأخيرة".

وأضاف "الآن ثمة فرصة للإدارة الأمريكية المقبلة للتعويض عن أخطائها السابقة والعودة الى مسار احترام الالتزامات الدولية".

واتبع ترمب الذي تولى الحكم مطلع العام 2017، سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، لا سيما منذ قراره الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامجها النووي في 2018، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها.

وقامت طهران بعد نحو عام من الانسحاب الأمريكي، بالتراجع عن تنفيذ بعض الالتزامات الواردة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015، بين إيران من جهة، وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا من جهة أخرى.

وخلال حملته الانتخابية، أعرب بايدن الذي كان نائبا للرئيس باراك أوباما لدى إبرام الاتفاق النووي، عن نيته خوض "مسار موثوق به للعودة الى الدبلوماسية" مع إيران في حال فوزه، وإمكان العودة للاتفاق المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

وشدد روحاني في البيان الصادر الأحد على هامش اجتماع للجنة التنسيق الاقتصادية المحلية، على أن الشعب الإيراني "بفضل مقاومته البطولية للحرب الاقتصادية المفروضة (عليه)، أظهر أن سياسة الضغوط القصوى الأمريكية محكومة بالفشل".

وسبق لعدد من المسؤولين الإيرانيين التأكيد أن طهران لا تفاضل بين ترمب وبايدن، وستراقب أفعال أي إدارة أمريكية مقبلة، لا اسم رئيسها، معتبرين أن عودة واشنطن الى الاتفاق يجب أن تقترن بالتعويض عن الأضرار التي تسبب بها انسحابها منه، وتوفير "ضمانات" بعدم تكرار خطوة كهذه.


وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الثلاثاء أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية "لن تؤثر" اطلاقا على النهج السياسي لإيران حيال الولايات المتحدة.

وقطعت علاقات البلدين منذ ما بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.

وتصدرت نتيجة الانتخابات الصفحات الأولى لغالبية الصحف الإيرانية الأحد، والتي عكست موقفين متفاوتين، بين وسائل إعلام محافظة اعتبرت أن التغيير في البيت الأبيض ليس سوى تغيير في الواجهة، وأخرى إصلاحية رأت في فوز بايدن "فصلا جديدا لأمريكا".

وكتبت صحيفة "رسالت" المحافظة أن "العدو غير المقنَّع ذهب، العدو المقنّع أتى"، بينما رأت "وطن إمروز" ان الانتخابات كانت "مقبرة للديموقراطية"، في إشارة الى اتهامات ترمب بحصول عمليات تزوير.

في المقابل، رأت صحيفة "افتاب يزد" في فوز بايدن "فصلا جديدا" لواشنطن، بينما وصفت "آرمان ملي" ترمب ب"الرئيس الشاكي!"، وتحدثت "همشري" عن أن "حقبة ترمب انتهت بعد أربعة أيام من عدم اليقين وفوز بايدن".

وفي شوارع طهران، رحّب إيرانيون بخسارة ترمب، آملين في أن ينعكس ذلك تحسنا في أوضاعهم اليومية.

وقال الموظف المصرفي ذو الفقار لطفي لوكالة فرانس برس "مع رحيل السيد ترمب وفوز السيد بايدن، تحسّن الوضع بعض الشيء، مثل سعر صرف الدولار (مقابل الريال الإيراني) والذهب".

وتابع "أشعر بأن الأمور باتت أكثر هدوءا. إن شاء الله تصبح الأمور أفضل لشعب إيران، لنا. الأوضاع كانت أكثر سوءا في عهد ترمب. بالطبع سنكون سعداء اذا تحسنت الأمور".

أما غلام رضا كَدرزي العامل في مجال الطلاء، فرأى أن "الإثنين لا يختلفان، لكننا سعداء على الأقل لأننا لن نرى وجه هذا الملعون (ترمب) بعد الآن".