Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
فلكي: ترتيب الأبراج السماوية المعروف والمتبع حاليا تغير | رؤيا الإخباري

فلكي: ترتيب الأبراج السماوية المعروف والمتبع حاليا تغير

الأردن
نشر: 2020-10-28 13:06 آخر تحديث: 2023-06-18 15:32
أرشيفية
أرشيفية

قال الفلكي عماد مجاهد ان ترتيب الأبراج السماوية المعروف لدينا اليوم والمتبع حاليا في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى قد تغير، حيث أن برج الحمل يكون في البداية ثم برج الثور حتى الحوت في نهاية ترتيب البروج السماوية.

وأضاف مجاهد، اليوم الأربعاء، أن الفلكيين القدماء لم يضعوا برج الحمل في بداية الترتيب عشوائيا، بل جاء ذلك وفقا لاعتبارات فلكية؛ اتفقوا عليها منذ القدم على أن تكون نقطة (الاعتدال الربيعي) هي نقطة البداية في تحديد مواقع الأجرام السماوية.


اقرأ أيضاً : المعابر البرية والجسور في الأردن تفتح أبوابها الخميس لاستقبال المسافرين


وأوضح أن هذه النقطة هي التي تصبح فيها الشمس عمودية تماما على خط الاستواء أثناء صعودها – الظاهري – من جنوب خط الاستواء باتجاه الشمال، وموعد ذلك هو 21 آذار من كل عام، حيث يتساوى الليل والنهار على سطح الكرة الأرضية ويبدأ فصل الربيع فلكيا.

وأشار مجاهد إلى أن الفلكيين القدماء، لاحظوا أن الشمس يوم 21 آذار من كل عام تكون في برج الحمل إذا رصدوها من الأرض، لذلك وضع الفلكيون الحمل بداية ترتيب الأبراج السماوية، ثم أكملوا الترتيب بالتسلسل بحسب وجود الشمس في كل برج من البروج الاثني عشر.

وأكد أن الفلكيين وجدوا أن نقطة الاعتدال الربيعي تنتقل من مكانها في السماء نسبة إلى النجوم بمقدار 30 درجة كل 2000 عام جهة الغرب، أو تغير من مكانها درجة واحدة كل 70 سنة، فعندما رصدها الفراعنة سنة 3000 قبل الميلاد ، كانت نقطة الاعتدال الربيعي في برج الثور، وعندما رصدها المسلمون قبل حوالي 1400 عام ، كانت الشمس في برج الحمل، وهذا يعني أن ترتيب البروج الحالي كان صحيحا في تلك الفترة.

ويؤكد ذلك أن نقطة الاعتدال الربيعي في العصر الحالي انتقلت من الحمل إلى الحوت، فعندما نرصد الشمس يوم 21 آذار من كل عام نراها في برج الحوت وليس في الحمل، كما أن نقطة الاعتدال الربيعي ستصبح في برج الدلو بعد حوالي 450 عاما من الآن.

وحدث كسوف شمسي يوم الخميس 12/12/1992م، والتي ظهرت النجوم خلاله واضحة حول الشمس في وضح النهار، نتيجة الكسوف، حيث رصد الفلكيون الكسوف فوجدوا أن الشمس في برج العقرب، علما أن الترتيب القديم والمعروف في الصحف والمجلات والمعتمد لدى المنجمين يبين أن الشمس في هذا التاريخ ستكون في برج القوس وتم إثبات خطأ ذلك بالدليل العملي.

وبحسب مجاهد، يؤكد هذا الحديث كذب المنجمين ويدحض كلامهم اليومي حيث انهم يحددون موقع القمر في البرج بشكل مخالف للواقع بحوالي برج كامل، فيقول المنجم مثلا ان القمر اليوم في برج الحوت لكن عندما نرصد القمر فلكيا وعلميا سنرى انه في برج الدلو وليس بالحوت.

وعزا سبب التغير في ترتيب الابراج الى ترنح محور دوران الأرض حول نفسها، حيث يعمل محور دوران الأرض حركة مغزلية نتيجة انبعاج الأرض عند خط الاستواء، وجذب الشمس والقمر للأرض، ما يجعل اتجاه محور دوران الأرض يتحرك ببطء، فنجد مثلا أن المحور كان متجها في عصر الفراعنة باتجاه نجم الثعبان في كوكبة التنين قبل 3000 سنة قبل الميلاد ، ثم تحرك باتجاه نجم ألفا الدب الأصغر، وهو النجم القطبي الحالي، وفي سنة 13000 م سيكون المحور باتجاه نجم فيغا في كوكبة النسر الواقع.

أخبار ذات صلة

newsletter