Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
ارتفاع معدلات البطالة بين الأردنيات المتعلمات.. تفاصيل | رؤيا الإخباري

ارتفاع معدلات البطالة بين الأردنيات المتعلمات.. تفاصيل

اقتصاد
نشر: 2020-08-31 14:41 آخر تحديث: 2020-08-31 14:41
هل يستوعب سوق العمل الأردني تشغيل 43 ألف مهندسة؟ أم أنهن يعانين من البطالة؟
هل يستوعب سوق العمل الأردني تشغيل 43 ألف مهندسة؟ أم أنهن يعانين من البطالة؟

أشار التقرير السنوي لعام 2019 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة الى أن العدد الإجمالي لأعضاء وعضوات النقابة بلغ 166269، فيما بلغت أعداد المهندسين والمهندسات الأردنيين المنتسبين للنقابة حتى نهاية عام 2019 بلغ 161814 مهندساً ومهندسة.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن عدد المهندسين والمهندسات العرب والمنتسبين للنقابة 4118 مهندساً ومهندسة، أما المهندسين الأجانب والمنتسبين للنقابة فبلغ عددهم 337 مهندساً ومهندسة.


اقرأ أيضاً : "العمل" تسمح بتجديد تصاريح العمالة الوافدة على نفس الكفيل لمدة محددة.. تفاصيل


المهندسات الأردنيات يشكلن ما نسبته 26.7% من مجموع المهندسين الأردنيين وبعدد 43579 مهندسة حتى نهاية عام 2019.

وبتوزيع المهندسات الأردنيات على الشعب الهندسية المختلفة، فإننا نجد بأن شعبة الكهرباء جاءت بالمركز الأول (15431 مهندسة) وتلاها شعبة المدني (11245 مهندسة) وشعبة العمارة (7700 مهندسة) وشعبة الكيماوي (4620 مهندسة) وشعبة الميكانيك (4439 مهندسة) وأخيراً شعبة التعدين (144 مهندسة).

سوق العمل لا يستوعب الأعداد الكبيرة للمهندسات

وتستغرب "تضامن" إقبال النساء بشكل خاص على دراسة الهندسة بالرغم من أن الأرقام تؤكد على وجود إشباع في دراسة الهندسة، وأن تخصصات بعينها ما زالت مطلوبة في حين تعاني تخصصات هندسية أخرى من ركود كبير.


اقرأ أيضاً : العمل: إغلاق التسجيل على منصة "حماية" لمغادرة العمالة الوافدة الأردن مساء الأحد


هذا وقد أكدت الدراسة التحليلية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة والتي تحمل عنوان "التعليم والعمل في الأردن 2016" المستندة على التعداد العام للسكان والمساكن 2015، على أن هنالك علاقة طردية ما بين الأردنيات العاملات ومستواهن التعليمي، فثلاث من بين كل خمس أردنيات عاملات يحملن شهادة البكالوريس فأعلى.

وتشير تضامن" الى أن هنالك فرقاً واضحاً ما بين الذكور والإناث عند النظر الى نسبة المتعطلين من حملة شهادة البكالوريوس فأعلى حيث كانت النسبة للذكور 21.4% فيما بلغت للإناث 70.7%. وفي نفس الوقت بينت النتائج بأن 62.9% من قوة العمل من الإناث كان مستواهن التعليمي بكالوريوس فأعلى مقارنة مع 20.2% بين الذكور.

ووفقاً لجدول توزيع الأردنيات اللاتي أعمارهن 15 عاماً فأكثر ومستواهن التعليمي دبلوم متوسط فأعلى حسب مؤشرات السوق والتخصص العلمي لعام 2015، فإن أكثر التخصصات التي تشهد بطالة مرتفعة جداً بين الأردنيات هي الصناعات الإستراتيجية والتعدين وبمعدل بطالة 57.3%، والصناعات النسيجية والجلدية وتصنيع الملابس والأحذية (51.5%)، والخدمات المنزلية (50.2%)، والخدمة الاجتماعية (46.5%)، وإعداد المعلمين لمرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي (45.2%).

فيما شهدت التخصصات التالية أقل معدلات بطالة بين الأردنيات، العلوم العسكرية والدفاعية وبمعدل بطالة (8.5%)، والطب (11.1%)، والطب البيطري (13.5%)، والدراسات السنية (14.4%)، والتمريض والعناية والقبالة (14.7%)، والصيدلة (17.2%)، وإعداد المعلمين لتدريس موضوع دراسي معين (20.9%)، والهندسة الصناعية (21.5%)، والقانون (22.9%)، والرياضيات (23.6%).

إن أكثر التخصصات إنتشاراً بين الخريجات الأردنيات هي اللغات الأجنبية وبعدد 65440 خريجة ويصل معدل البطالة في هذا التخصص (30.3%)، وتخصص اللغة العربية (51292 خريجة وبمعدل بطالة 29.3%)، وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات (50349 خريجة وبمعدل بطالة 36.6%)، والعلوم التربوية (49384 خريجة وبمعدل بطالة 34.4%)، وإعداد المعلمين لمرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي (47912 خريجة وبمعدل بطالة 45.2%).

إن ارتفاع معدلات البطالة بين الأردنيات المتعلمات واللاتي يحملن شهادة البكالوريس فإعلى، تعتبر دليلاً ومؤشراً هاماً على وجود خلل جسيم في رفد سوق العمل بتخصصات هو بأمس الحاجة لها، ووجود تخصصات أخرى متخمة وتعاني من ارتفاع حاد في معدلات البطالة.

وتجد "تضامن" من الضرورة بمكان، العمل وبشكل سريع على معالجة هذا الخلل من خلال الترويج للتخصصات المطلوبة ودون إغلاق لأي من التخصصات الأخرى، مع التأكيد على أهمية تطوير سوق العمل لإستيعاب مختلف التخصصات، فلكل أردنية طاقات وإبداعات في مجالات معينة، كما أن لها الحرية الكاملة في تحديد إختيارتها العلمية.

يذكر بأن هذه الورقة تأتي في إطار مشروع "سنابل 1" لتعزيز المشاركة الاقتصادية للنساء والذي تنفذه "تضامن" بدعم من الصندوق الافريقي لتنمية المرأة (AWDF)، بهدف المساهمة في تعزيز ضمانات الحماية والتمكين الإقتصادي للنساء في الأردن، والعمل على دعم زيادة المشاركة الاقتصادية للنساء الأردنيات، ورفع الوعي لديهن حول الضمانات القانونية المتعلقة بحماية حقوقهن العمالية والريادية، وتأمين كافة أشكال الحماية الاجتماعية لهن.

أخبار ذات صلة

newsletter