مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

1
ارشيفية

الإفتاء: يجوز صيام عاشوراء منفردا إذا وافق يوم السبت

نشر :  
16:31 2020-08-28|

أجازت دائرة الإفتاء العام إفراد صوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم وإن صادف يوم السبت، وهو اليوم الذي نجى الله فيه سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده، فصامه سيدنا موسى شكرا لله تعالى، وصامه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه .

وقال أمين عام دائرة الإفتاء الدكتور أحمد الحسنات، الجمعة، إن الأكمل للمسلم لينال عظيم الأجر والثواب من الله تعالى أن يصوم الأيام الثلاثة، وهي التاسع والعاشر والحادي عشر من محرم، فإن لم يتيسر له ذلك صام مع يوم عاشوراء اليوم الذي قبله، أو الذي بعده، فإن اقتصر على عاشوراء فقط، جاز ذلك.

وأضاف الدكتور الحسنات، أنه لا يسقط استحباب صيام يوم عاشوراء إذا صادف يوم سبت؛ لأنه صوم له سبب، وإنما يكره إفراد يوم السبت بصيام إذا كان نفلا مطلقا، ولا يكره إذا كان يوم عاشوراء، أو قضاء، أو تكفيرا عن يمين، أو نذرا، أو يوم عرفة، أو يوافق عادة له بأن كان يصوم يوما ويفطر يوما، أو غير ذلك من الأيام التي يستحب الصيام فيها.


وحول من يستدل بحديث (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه) بين، أنه اختلف المحدثون بهذا الحديث اختلافا كبيرا، فضعفه كثيرون، وصححه آخرون، وعلى فرض صحته فهو حديث منسوخ.

وأوضح، أن صيام يوم عاشوراء سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة وقد رغب فيه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان".

وعن فضل عاشوراء، أشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صوم عاشوراء يكفر السنة الماضية، وصوم عرفة يكفر السنتين الماضية والمستقبلة).


وحول موافقة اليهود في صيام عاشوراء استشهد الحسنات بحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: (ما هذا؟)، قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: (فأنا أحق بموسى منكم)، فصامه، وأمر بصيامه".

ولفت إلى أن هذا الحديث يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين هم أولى الناس وأحقهم بسيدنا موسى عليه السلام وبسائر الأنبياء والمرسلين؛ لأنهم آمنوا بجميع الرسل والأنبياء، ولا يفرقون بين أحد منهم، ويحبونهم ويعظمونهم ويحترمونهم، وينصرون دينهم الذي هو الإسلام لله رب العالمين.

  • دائرة الافتاء