ارشيفية
اخصائي أردني: عودة المدارس ضرورة ملحة وكورونا ينتقل عبر الهواء - فيديو
أكد رئيس اختصاص الالتهابات المعدية في المجلس الطبي الأردني د. منتصر البلبيسي أن دراسات كثيرة أثبتت أن فيروس كورونا ينتقل عبر الهواء، طبعًا إضافة إلى انتقاله عبر الرذاذ، صحيح أن منظمة الصحة العالمية تعاملت مع هذه الحقيقة بتحفظ، غير أن هذا لا يلغي وجودها.
وقال خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إن معرفة أن كورونا ينتقل عبر الهواء، يعطي الناس فرصة لتطوير وسائل الوقاية منه.
وأشار إلى أنه بات من الضروري اليوم استخدام تنقية الهواء، سواء عبر الفلاتر أو الضوء فوق البنفسجي، الذي يعد أحد معقمات الهواء، طبعًا إضافة إلى تهوية الغرف، والسماح دائمًا بوجود الهواء النقي داخل الأماكن المغلقة.
الدكتور بلبيسي يؤيد العودة إلى المدارس، فإعادة فتح التعليم ضرورة ملحة، فمع أن التعليم عن بعد أثبت فعاليته، ومن المؤكد أن علينا البناء على ما حققناه من نجاحات في هذا السياق، لتأهيل أنفسنا لنغدوا رواد في التعليم عن بعد، لكن هذا لا يعني أن لا نعيد فتح المدارس، بل يجب إعادة فتحها، وعودة الطلاب إليها ضرورة، لكن وفق اشتراطات صحية، وتدابير وقائية صارمة.
وقال إنه بعد 23 مليون إصابة بفيروس كورونا عبر العالم، أصبحت المعلومات حول الوباء كثيرة، وأصبح من المؤكد أن 80% من المصابين من دون أعراض، أو بأعراض بسيطة، وقد لا يحتاجون دخولًا إلى المستشفى، وأن 20% من المصابين بالفيروس، تظهر عليهم الأعراض، ويحتاجون دخول المستشفى، وأن 5% يحتاج الدخول إلى وحدات العناية المكثفة، وان 1 - 2 % معرضين للوفاة.
وحول الفئات الأكثر عرضة للإصابة، فإن المعلومات المؤكدة تشير إلى أن كبار السن والمرضى هم أكثر الفئات اختطارًا، لكن هذه الحقيقة لا تعني أن الفئات الأخرى غير معرضة للخطر، وبشكل عام فإن لا أحد بمأمن من الإصابة بالفيروس، فحتى الشباب والأطفال معرضون للإصابة، ما يستدعي منهم أخذ الحيطة والحذر، والاهتمام باحتيطات السلامة العامة عند عودتهم إلى المدارس والجامعات، خاصة أنهم أكثر قدرة على نقل العدوى، في حال أصيب أحدهم، بوصفهم الأكثر نشاطًا وفعالية في المجتمعات.
وأشار إلى أن الأردن من أكثر الدول استخدامًا لإجراءات الوقاية منذ بداية الجائحة، عبر الحجر المنزلي، وإغلاق القطاعات الاقتصادية والحدود، غير أنه البلد لا تستطيع تكرار هذه التجربة.
وما جرى خلال الأسبوعين الماضيين من ارتفاع في أعداد الإصابات يعود إلى التراخي في إجراءات السلامة العامة خلال فترة الأعياد، لكن مر على البلد فترة طويلة من دون إصابات محلية، أو كانت الإصابات قليلة، فما الذي جرى، ومن أين جاء الفيروس؟.
أوضح بلبيسي الأمر بقوله إن الفيروس دخل عن طريق الحدود عبر الذين دخلوا البلد، فالأردن محاط بدول مصنفة حمراء، ففي العراق يوجد 51 ألف حالة كورونا نشطة، وفي السعودية 26 ألف حالة نشطة، وفي فلسطين 8 آلاف حالة نشطة، وفي سورية الوضع غير واضح، لكن بالتأكيد يوجد فيها آلاف الحالات النشطة، بينما في الأردن فقط 257 حالة نشطة.
الخلاصة، وفق بلبيسي، إن الفيروس دخل البلد عبر الحدود مع المسافرين، وإن تراجع الاهتمام باشتراطات السلامة العامة قد أسهم في انتشاره، وظهور هذا العدد من الحالات.