ذهبت صدمة التفجير.. اللبنانيون يصبون جام غضبهم على حكومتهم
ذهبت صدمة التفجير.. اللبنانيون يصبون جام غضبهم على حكومتهم - فيديو
بعد يومين من الكارثة التي حلت على لبنان إثر انفجار مرفأ بيروت الحادث الذي زلزل الأرض تحت أقدام اللبنانيين ووصل صوتها إلى كل بقاع المعمورة أشعل غضبا عارما بين اللبناني ضد سياسيا حكوماتهم ومسؤوليهم .
فمن يتجول في شوارع بيروت يرى أناسا يسيرون بجوار مبان وسيارات محطمة جراء انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء.
ويقول أحد الشبان إنه ”لا نستطيع أن نصدق أننا خرجنا أحياء“ مضيفا ”كان الناس ينزفون الدم، راقدين على الأرض، ويركضون في الشوارع كان كابوسا“.
وأضاف استيقظ السكان في بيروت على عاصمة يعشش فيها الخراب فيما يبحث عمال الإنقاذ وسط الأنقاض عن ناجين في مدينة تئن بالفعل تحت وطأة الانهيار المالي وتفشي فيروس كورونا.
أسفر الانفجار عن مقتل ما لا يقل عن 137 شخصا وإصابة 5000 وتشريد ما يصل إلى 300 ألفا من منازلهم بعد أن مزقت موجات الصدمة الأبواب وحطمت النوافذ على بعد أميال من موقع الانفجار.
ومن المتوقع زيادة أعداد القتلى في الانفجار الذي قال المسؤولون إن السبب فيه مخزون ضخم من المواد شديدة الانفجار تم تخزينها لسنوات في ظروف وأوضاع غير آمنة بالميناء.
وبالنسبة للكثير من اللبنانيين، يمثل الانفجار أحدث ضربة ينحون باللائمة فيها على زمرة النخب السياسية الطائفية التي تحكم البلاد منذ عقود.
وتعهدت الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار.
لكن بالنسبة للعمال والمقيمين الذين يجرفون الحطام في حي الجميزة الشهير بحياة الليل تتحلق حولهم سحب الغبار في شكل دوائر، بدا ذلك وعدا آخر من الوعود الفارغة التي سئموا منها.
ويحتج آلاف اللبنانيين منذ تشرين الأول على الهدر والفساد الذي دفع بالبلاد إلى الخراب المالي. وانهارت العملة المحلية منذ ذلك الحين، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الفقر.