ارشيفية
فلكي: سماء الأردن تشهد زخات من الشهب اعتبارا من 11 آب
تشهد سماء المملكة وسائر الدول العربية زخات كثيفة لشهب "البرشاويات"، ويتوقع رؤية بين 40-50 شهابا في الساعة الواحدة تقريبا، ويمكن رصدها اعتبارا من 11 آب الحالي وحتى 13 منه.
اقرأ أيضاً : اكتشاف نيزك نادر في الأردن يحتوي معادن من الفضاء.. فيديو
وقال الفلكي الأردني عماد مجاهد لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الثلاثاء، إن رصد الشهب سيكون بالعين المجردة ومتاحا للجميع، ولا يحتاج الى تلسكوب أو أدوات الرصد الأخرى، موضحا أنها على شكل أسهم نارية لامعة يميل لونها بين الأزرق والأحمر والبرتقالي، وتشبه الألعاب النارية في ظهورها.
وأوضح مجاهد أن الذرات الترابية عندما تقترب من الكرة الأرضية فإنها تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية جدا تصل إلى سبعين كيلو مترا في الثانية الواحدة في المعدل، ونتيجة لهذه السرعة العالية فإن ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الأرضي ما يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج على شكل أسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ.
وبين أن الشهب تبدأ بالاحتراق على ارتفاع 100 كيلو متر تقريبا عن سطح الأرض، ثم تحترق وتتحول إلى رماد على ارتفاع 60 كيلو مترا، لذلك لا تصل الشهب سطح الكرة الأرضية إلا في حالات نادرة وإذا ما وصل منها شيء فهي ليست سوى ذرات صغيرة جدا لا يشعر بها أحد.
وعلل مجاهد مصدر شهب البرشاويات،المذنب "سويفت – تتل" Swift-Tuttle؛ حيث اكتشف الفلكيون أنه يترك نهرا من الغبار حول الشمس أثناء اقترابه منها، وذلك كل 130 سنة تقريبا، وأن الأرض تعبر هذا النهر الغباري أيام 11 و12 و13 آب من كل عام، لذلك تظهر الشهب بكثافة في هذه الفترة.
وأضاف أن المذنبات تعتبر المصدر الوحيد للشهب؛ حيث تترك المذنبات أثناء اقترابها من الشمس كميات كبيرة من ذرات الغبار بين الكواكب السيارة في الفضاء، وعندما تعبر الأرض ذرات الغبار التي تركتها المذنبات تظهر الشهب بأعداد كبيرة نسبيا، وتسمى زخات الشهب من جهة الكوكبة السماوية التي تظهر الشهب من جهتها في السماء.
ودعا مجاهد المخيمات السياحية والشبابية والمحميات الطبيعية إلى استغلال هذه الأيام بالمشاركة في رصد الشهب في المناطق المظلمة والدافئة مثل وادي رم، والمحميات الطبيعية وتحديدا محمية ضانا والأزرق وعجلون والمخيمات السياحية المنتشرة في أنحاء المملكة البعيدة عن الإنارة والتلوث، حيث تظهر الشهب بشكل أكثر إثارة وجمالا.
كما دعا إلى تصوير الشهب من خلال التعريض الطويل للكاميرا الرقمية وبصورة متواصلة، لكي تتمكن الكاميرا من التقاط أي شهاب يظهر في السماء، وعادة ما تكون هذه الصور جميلة لاسيما إذا ظهر الشهاب بين الجبال والغابات.