زراعة قلب - ارشيفية
زراعة قلب وكبد تنقذان حياة مريضين في المدينة الطبية
أنقذت عمليتا زراعة قلب وكبد أجريتا في مدينة الحسين الطبية حياة مريضين، بعد نقل أعضاء أحد المرضى المتوفى سريريا (القلب، الكبد، القرنيتين والكليتين) في إحدى المستشفيات الخاصة بالعاصمة عمان.
وقال مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب عادل الوهادنة إنه جرى إعادة إحياء برنامج زراعة القلب قبل عامين بعدما توقف لسنوات عديدة، وبدأ يسهم بوضوح في إنقاذ حياة مرضى عانوا كثيرا، مؤكدا أن الخدمات الطبية الملكية أرسلت أطباءها إلى الدول الأوروبية لتدريبهم على زراعة القلب وإعادة إحياء البرنامج.
واضاف أن وجود فريق من أطباء الجراحة العامة متخصص بزراعة الكبد في الخدمات الطبية الملكية منذ عام 2004 ساعد على إجراء مئات عمليات زراعة الكبد وانقاذ حياة الكثيرين.
وبين مستشار جراحة القلب ورئيس الفريق الطبي العميد الطبيب يوسف زريقات، أن فريقا طبيا متكاملا توجه إلى إحدى المستشفيات الخاصة بعد تبرع ذوي أحد المرضى المتوفى سريريا بأعضائه كاملة لإنقاذ حياة عدد من المرضى في لفتة إنسانية نبيلة.
وتابع أن الفريق استكمل جميع الإجراءات الطبية الدقيقة لنقل الأعضاء، ونقل قلب المتبرع إلى مدينة الحسين الطبية لزراعته لمريض ثلاثيني يعاني من اعتلال في عضلة القلب، مؤكدا أن حالته مستقرة.
وقال مستشار جراحة وزراعة الكبد العميد الطبيب سمير الصمادي إن عملية زراعة كبد من المتبرع ذاته، أجريت لمريض في مدينة الحسين الطبية، موضحا أن المريض كان يعاني من مرض "ويلنسون: تراكم النحاس في الكبد والأعضاء الحيوية".
وأكد أن العملية تكلَّلت بالنجاح ويرقد المريض حاليا على سرير الشفاء في وحدة العناية المركزة وهو بحالة مستقرة.
وقال مستشار جراحة القلب ومنسق زراعة الأعضاء في الخدمات الطبية العقيد الطبيب رازي ابو عنزة إن هذه العمليات تُعَّد من العمليات الكبرى والمعقدة والدقيقة، وتحتاج إلى تنسيق كبير بين ذوي المتبرع وذوي المريض والتجهيز الطبي الخاص لنقل الأعضاء، وتتطلب جهودا طبية وفنية خاصة، مشيرا إلى أن مدينة الحسين الطبية نقلت احدى الكليتين إلى مستشفى البشير الحكومي، والأخرى إلى احدى المستشفيات الخاصة، ونقلت القرنيات إلى بنك العيون.