الصورة أرشيفية
30 خبيرا علميا في بريطانيا يحذرون من موجة كورونا ثانية أشد فتكا
طالب ما يقرب من 30 خبيرا علميا بارزا في حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بدء تحقيق عام لإعداد بريطانيا لمواجهة موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتعد هذه المطالبة، علامة أخرى على وجود فجوة متنامية في التعامل مع فيروس كورونا المستجد بين وزراء الحكومة ومستشاريها العلميين.
وقالت مجموعة الخبراء إن الموجة الثانية "محتملة" هذا الشتاء، وحذرت من أنها "ستكون أكثر فتكا إذا لم تعالج الحكومة إخفاقاتها من تفشي المرض السابق".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن رسالة حادة اللهجة بعث بها الخبراء للحكومة نُشرت الجمعة، وانتقد الموقعون عليها نهج الحكومة في السيطرة على الاختبار، وعدم الرغبة في جعل المسؤولية من مهام مؤسسة الصحة العامة.
ومن بين الموقعين أساتذة بارزون في علم الفيروسات والصحة العامة وعلماء في أفضل جامعات البلاد.
وقال 4 خبراء في المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية، في الأسبوع الماضي، إن "قرار تخفيف الإغلاق في إنجلترا سيعرض حياة الناس للخطر".
وحذر الخبراء من أنه "سيموت الكثيرون إلا إذا وجدنا حلولا سريعة وعملية لبعض المشكلات الهيكلية التي جعلت تنفيذ الاستجابة الفعالة أمرا بالغ الصعوبة".
وأكدوا أن معدل الوفيات في المملكة المتحدة كان مرتفعا على الرغم من "الجهود المضنية التي بذلها المهنيون والعلماء الصحيون داخل وخارج الحكومة، مع تضرر الفقراء وبعض الأقليات العرقية بشكل خاص".
وأضافوا أنه حان الوقت لكي تتوصل الحكومة إلى طريقة أفضل لتحقيق الإجماع العلمي، وهذا يتضمن البحث عن آراء مختلفة وتقديم الأدلة بطريقة أفضل مما هي عليه الآن.
وسبق وأن كرر الخبراء انتقاداتهم "الاعتماد على النماذج الرياضية في الاستبعاد العام لأخصائيي الأوبئة والممارسين في مجال الصحة العامة".
وتقول ديلي ميل إن "أخصائيي الصحة العامة وعلماء الأحياء الدقيقة في الصحة العامة هم المحترفون الذين أداروا مشكلات الأمراض المعدية منذ الحرب العالمية الثانية، وكان من المخيب للآمال أن هذه الخبرة لم تُستخدم بقدر ما أعتقد أنه كان ينبغي استخدامها".