مسجد الملك المؤسس
الأردنيون يعمرون المساجد الجمعة بعد إغلاقها لنحو 3 أشهر
بعد إغلاق دام لنحو 3 أشهر، تستقبل اليوم الجمعة مساجد الأردن، المواطنين والمقيمين لأداء الصلاة في ظل اجراءات مشددة بسبب أزمة كورونا.
وخلال الأيام الماضية، تواصلت الاستعدادات لتجهيز المساجد وتنظيفها وتعقيمها لاستقبال المصلين، وذلك بحسب الاشتراطات الصحية التي أعلنت عنها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
وعملت الأوقاف على توفير العديد من الإجراءات لحماية المصلين، منها توفير أكياس لوضع الأحذية حتى لا يتم التزاحم بين المصلين عند الدخول والخروج من المساجد، وإغلاق كولرات المياه، والتأكيد على فتح جميع أبواب المساجد عند خروج المصلين؛ لعدم الاكتظاظ والتخفيف من الازدحام.
كما ستكون خطبة الجمعة قصيرة لا تتجاوز 10 دقائق، ووزعت على أئمة المساجد في المملكة.
من جهتها، أصدرت دائرة الافتاء العام، الأربعاء، فتوى للفئات التي تسقط عنها صلاة الجمعة ولا يتوجب عليهم حضورها؛ حفاظا على صحتهم وحياتهم من انتقال العدوى في ظل انتشار فيروس كورونا.
وبينت الدائرة في الفتوى، أن صلاة الجمعة تسقط عن الصبيان الذين لم يبلغوا أربعة عشر عاما ولم يبلغوا الحلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «رفع القلم عن ثلاث عن المبتلى أو قال المجنون حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يبلغ أو يعقل وعن النائم حتى يستيقظ».
ودعت دائرة الافتاء الأهالي لعدم اصطحاب الأطفال إلى صلاة الجمعة في ظل هذه الظروف الاستثنائية دفعا للضرر عنهم وحفاظا على صحتهم وحياتهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول»، كما لا تجب صلاة الجمعة على النساء، ولا يطالبن بحضورها، لقوله صلى الله عليه وسلم: «تجب الجمعة على كل مسلم إلا امرأة، أو صبيا، أو مملوكا».
وأوضحت ان صلاة الجمعة تسقط عن أصحاب الأمراض المزمنة الذين يخشى على حياتهم إن أصابهم المرض، لاسيما من يعانيون من أمراض القلب، والسرطان، والكلى، والأمراض الرئوية والتنفسية، والسكري والضغط، والسمنة المفرطة؛ لاسيما انهم الأكثر عرضة للضرر من الوباء ، بحسب الدراسات العلمية التي أجرتها الجهات الطبية العالمية المختصة بهذا الشأن، لقوله تعالى (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما).
واكدت الدائرة في فتواها أنه لا تجب صلاة الجمعة على كل من بلغ سنا يخشى عليه عند إصابته بالمرض من مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، حيث تشير الدراسات الطبية التي أجريت على المرضى ونسب الوفاة في العالم إلى ازدياد نسبة الوفاة لمن زادت أعمارهم عن خمسين عاما.
وحرمت دائرة الافتاء على كل من أصيب بمرض معد أو اشتبه في اصابته به أن يحضر صلاة الجماعة إن كان سينقل المرض للآخرين من خلال مخالطتهم، ويجب عليه أن يأخذ بالاحتياطات الصحية اللازمة، كالحجر الصحي، ويحرم عليه إخفاء إصابته بالمرض حتى لا يؤذي الآخرين.
