ارشيفية
بعد 79 يومًا من إغلاقها.. الأردنيون يعمرون المساجد بصلاة الجمعة
بعد انقطاع دام نحو 79 يومًا عن أداء الصلوات في المساجد التي جرى إغلاقها بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، يؤدي الأردنيون صلاء الجمعة بعد غد، ولسان حالهم التضرع إلى الله عز وجل بأن يُزيل هذا الوباء عن وطننا وجميع البلاد، وتعود الحياة إلى طبيعتها كما كانت عليه بداية شهر آذار الماضي.
مواطنون عبروا عن ارتياحهم لقرار فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة بعد غد، مؤكدين ضرورة أن يأخذ الجميع حذرهم واحتياطاتهم خوفًا من انتقال العدوى.
وشددوا في الوقت نفسه على ضرورة أن يجتهد الجميع أكثر بالدعاء إلى الله جل في علاه، لكي يزيل هذا الغم والشدة عن جميع البلاد، ويحفظها من كل سوء.
وفي الوقت الذي قررت فيه وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية فتح نحو 3500 مسجد لأداء صلاة الجمعة، فإن وزارة الداخلية أكدت اتخاذها جميع الاحتياطات الاحترازية واجراءات السلامة العامة ووضع الخطط الأمنية لمنع التزاحم بين المصلين، والحفاظ على مسافة الأمان المطلوبة بينهم، فضلًا عن وضع دوريات شرطة راجلة وخصوصًا أمام المساجد الكبيرة التي تشهد تزاحمًا، لتنظيم عملية دخول المصلين إلى المساجد وخروجهم منها.
إلى ذلك، قال المواطن عبدالله عبدالرحمن إن عملية استئناف أداء الصلاة في المساجد تعتبر فرصة للاجتهاد أكثر وأكثر في الدعاء إلى الله عز وجل، وخصوصًا في هذه الفترة التي يمر بها الوطن في ظل أزمة كورونا، لرفع هذا الوباء عن وطننا وشفاء جميع المرضى.
وأكد ضرورة عدم اصطحاب الأطفال، وبالتحديد في ظلّ هذه الظروف الراهنة، خوفًا من انتقال العدوى إليهم في حال كان هناك مصاب بهذا المرض، بُغية الحفاظ على صحة الجميع، وبالأخص الأطفال، أو أصحاب الأمراض المزمنة.
وأعرب المواطن محمد الباز عن شعوره بارتياح جراء قرار فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة، فالمساجد أماكن للهدوء والسكينة والطمأنينة، قائلًا "رغم ارتياحي لهذا القرار، إلا أنني كنت أفضل أن يجري فتح المساجد لأداء الصلوات الأخرى، واستثناء صلاة يوم الجمعة، لما تشهده من أعداد مصلين أكثر من الصلوات الأخرى".
ودعا، الجميع إلى الالتزام بالتعليمات والإجراءات الصادرة عن الجهات المعنية، للحفاظ على سلامة الكل، ومنعًا لانتشار الوباء، وبالتالي التسبب بأضرار كثيرة تعود سلبيًا على المواطن والوطن.
وأيد الباز دعوة وزارة الأوقاف، لكبار السن والاطفال ومن لديهم أعراض مرضية، بتجنب الصلاة في المساجد، حفاظًا على سلامة الجميع، والالتزام بالكمامة والقفازات وإحضار سجادة صلاة خاصة.
واعتبر المواطن عماد المعاني، قرار فتح المساجد "بداية جيدة، وفي الطريق الصحيح، خاصة مع بدء العالم بالعودة تدريجيًا إلى الحياة الطبيعية، فالصحة أمر جيد ومهم، وكذلك عودة عجلة الاقتصاد مهمة أيضًا".
ودعا المعاني، جميع المواطنين وخاصة المصلين إلى أخذ أقصى درجات الحذر والحيطة والوقاية، والابتعاد قدر الإمكان عن التزاحم، فضلًا عن ارتداء الكمامات والقفازات دومًا في الأماكن التي تشهد ازدحامات، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالتعليمات خوفًا من انتقال العدوى، فالأمر حاليًا يقع على عاتق المواطن وعلى وعيه للالتزام بالتعليمات وإجراءات الصحة والسلامة العامة.
كما دعا، أصحاب الأمراض المزمنة إلى الحذر أكثر والانتباه جيدًا كونهم عرضة للإصابة بالوباء.
وكانت دائرة الافتاء العام، قد بينت إن صلاة الجمعة تسقط عن الصبيان الذين لم يبلغوا 14 عامًا، ولا تجب على النساء، وتسقط عن أصحاب الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسرطان والكلى والأمراض الرئوية والتنفسية.