Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الأكاديمي في جامعة نيوجيرسي "حزيِّن": الاحتجاجات في أمريكا ليست جديدة وغير معزولة عن ظروف السياسات الاقتصادية - فيديو | رؤيا الإخباري

الأكاديمي في جامعة نيوجيرسي "حزيِّن": الاحتجاجات في أمريكا ليست جديدة وغير معزولة عن ظروف السياسات الاقتصادية - فيديو

عربي دولي
نشر: 2020-06-01 20:09 آخر تحديث: 2020-06-01 20:09
الصورة من الاحتجاجات
الصورة من الاحتجاجات

قال أستاذ التفكير النقدي في جامعة نيوجيرسي الدكتور أشرف حزيِّن إن الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية ليست جديدة أو مفاجئة، وهي جزء من العنف البنيوي للنظام، التي تعود نشأته بشكل أساسي إلى عقيدة الغزو، إذ قامت بشكل أساسي على إبادة السكان الأصليين، لاسيما الأفارقة الأصليين الذين تم قتلهم، إذ مات أكثر من 80 مليون شخص منهم في أمريكا.

وذكر خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج دنيا يا دنيا على "رؤيا"، أن العنف بحد ذاته استنبط من الأنظمة الأمريكية، مبيناً أن حادثة مقتل أسود على يد شرطي أبيض كانت القشة التي كسرت ظهر البعير.


اقرأ أيضاً : صاحب المتجر الذي أبلغ الشرطة عن "فلويد" يتحدث لـ "رؤيا" عن تفاصيل الحادثة - فيديو


وبين أنها لم تكن الحادثة الأولى من نوعها، إذ تم تشكيل منظمة تعتني بشؤون السود، اسمها Black lives matter ، على إثر حادثة مشابهة في عام 2014، وساهمت هذه المنظمة بنشر الوعي واسترجاع دور البيض في الإجرام الذي تم بحق السود في الماضي.

وأكد على أن الاحتجاجات القائمة في أمريكا الآن هي لمناهضة الليبرالية الجديدة المتوحشة، والتي ليس لها علاقة بلون أو عرق، ما أدى إلى فروق مجتمعية أثارت الدهشة والخوف، إذ جميع طبقات المجتمع لا تملك من الأمر شيئا،وهذا ما أدى إلى تعاطف البيض وبشكل كبير مع الحادثة الأخيرة.


اقرأ أيضاً : "جريمة مينيابوليس".. تفاصيل جديدة ولقطات أكثر وضوحا


وأكد أن ترمب يمثل حالة صريحة وواضحة لبشاعة الليبرالية الجديدة، مؤكداً على أنه لا مكان لأحد لا يملك، فالصراع قائم بين من يملك ومن لا يملك، مبيناً أن الكورونا أثبتت أن من لا يملك هو من تضرر فعلياً من الجائحة.

وخشي أن يقوم الإعلام بالترويج لأن تكون الحادثة الأخيرة ناتجة عن حالة فردية، مؤكداً أنها مسألة لها علاقة بشكل أساسي بالنظام الأمريكي الذي قام أصلاً على إبادة السكان الأصليين وحرق السود، مشيراً إلى أن القصة لا تحمل أن تتحول إلى الحديث عن 40% وهي نسبة الشرطيين الأمريكيين الذين يعانون من مشاكل نفسية وعائلية، أن المسألة ليست فردية، بل هي بنيوية ونظامية.

ويرى حزيّن أن ترمب يمثل حالة متطرفة، وأن حملة بيرني ساندرز التي تطالب بتغيير ثوري كامل، على مختلف الأصعدة، لم يحن وقتها الآن، إلا أنه من المتوقع ان يأتي  وقتها قريب جداً، فالتغيير الجذري حتمي وقريب، جراء إنهاك الطبقات غير المقتدرة، لذلك لن يتبقى لنظام ترمب الكثير.

وذكر أن النظام الأمريكي قد يسمح للبرامج الثورية الانتخابية تحقيق أهدافها، معتقداً أنه بحلول  

2050 ستتحول الأغلبية البيضاء إلى أقلية، وأن التغييرات الجذرية ستكون قد تمت، إلا أن الانتخابات القائمة بحد ذاتها لا يمكن أن تقوم بعملية التغيير الجذري اللازم.

وبين أن الجاليات العربية تعاني من سوء تنظيم، إذ ما زال الخطاب العربي يتحدث عن الأسود كعبد، ومازالت المنظمات العاملة في أمريكا لم تصل للعربي بشكل أساسي، مبيناً أن المنظمات العاملة في البلدان العربية متقدمة أكثر من نظيرتها في أمريكا

وذكر أن منظمة "حياة السود مهمة" على تواصل مع مجموعة من القيادات في فلسطين منذ عام 2014 والتنسيق من أجل لفت الانتباه إلى أن المسألة ليست متعلقة بالسود فقط، بل بالسكان الأصليين والأفارقة.

وأشار إلى أن الجالية العربية في هذه الحادثة لم تقم بعملها بشكل صحيح، على الرغم مما قاموا به فيما يتعلق بالجانب القانوني، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لو كان التداخل كبيراً بين العرب ومنظمة "حياة السود مهمة" لما وقعت تلك الحادثة.

وأظهر أن الجالية العربية أجادت إلى حد بعيد إثبات نفسها في الجبهات الأمامية وهذا مدعاة للفخر، إلا أن المنظمات العربية بحاجة إلى عمل حقيقي مع كافة الطبقات.

وأكد أن المقارنة بين تعامل قوات الاحتلال مع الفلسطينيين وبين ما قام به الشرطي الأبيض هي مقارنة صحيحة، إذ سلطت هذه الحادثة الضوء على أن نضال الأقليات في أمريكا لا يختلف عن نضال الشعوب الأخرى ولاسيما نضال الشعب الفلسطيني، وهذا بحد ذاته يعد إيجابياً.

 

أخبار ذات صلة

newsletter