برنامج "رامز مجنون رسمي"
مسلسلات وبرامج رمضانية تحت سياط الغضب - صور
كـ كل عام في رمضان لم تسلم برامج ومسلسلات تعرضها الفضائيات العربية من انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
الانتقادات محور البحث طاولت مضامين أعمال درامية وبرامج بعينها، وتحدثت عن خروجها عن المألوف اجتماعيًا وثقافيًا وحتى سياسيًا، كـ مسلسل "جمع سالم"، وهو مُسلسل مصري من بطولة الفنانة زينة، تعرض للانتقاد الشديد بسبب سُخرية بطلته في أحد المشاهد من أطباء مستشفى القصر العيني في مصر، والقصر العيني هو كلية الطب في جامعة القاهرة، وهو عبارة عن مجمع كبير من المستشفيات، وله قيمة وطنية كبيرة لدى المصريين، فعمره يزيد عن خمسة قرون، ويشكل أحد معالم القاهرة على مدى هذه القرون الطويلة.
زينة تُجسد في المسلسل شخصية طبيبة ذات شُهرة كبيرة، وفي أحد المشاهد، أثناء القائها محاضرة أمام طلبة كلية طب جامعة القاهرة "القصر العيني" سخرت منهم، مُشيرة في المشهد إلى أنها أصبحت طبيبة عالمية بسبب دراستها في باريس وليس في القصر العيني.
أثار هذا المشهد غضب عارم لدى عدد من الأطباء وطُلاب الطب في القصر العيني، واصبح حديث الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي سياق مختلف، أثار منذ أسابيع مسلسل "أم هارون" الكويتي، قبل البدء بعرضه مطلع شهر رمضان، عاصفة من الانتقاد، لـ كونه يتحدث عن أسرة يهودية كويتية هاجرت إلى فلسطين، وتفاصيل أخرى، اعتبرها الناشطون دعوة إلى التطبيع.
والمسلسل الآخر الذي أثار عاصفة أخرى من الانتقادات هو مسلسل "المخرج 7"، فقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشهدًا من حلقته الأولى، ينتقد فيه أحد الممثلين الشعب الفلسطيني، ويعتبر أن دولة الاحتلال ليست عدوًا.
وبالحديث عن أكثر البرامج العربية التي أثارت انتقادات شديدة منذ أول أيام شهر رمضان، بعد بث حلقتها الاولى، هو برنامج المقالب للفنان المصري رامز جلال، البرنامج الذي يتغير قالبُه كُل عام، وجاء هذا العام بطرق يوقع فيها رامز جلال ضيوفه من الفنانين والضيوف بـ مكائده.
ويتلخص مقلب رامز جلال هذه السنة، في استدراج ضيوفه إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة، على أساس أنهم سيشاركون في برنامج خاص، لكن جلال يخرج عليهم وهم مكبلين في كرسي آلي متحرك في الهواء، بينما يمسك هو في يده آلة تحكم تصعق الضيف بومضات كهربائية، كلما أراد أن يعبر عن غضبه ورفضه للموقف.
عدد من متابعي البرنامج شكك بحقيقة المقالب، معتبرين أنها تجري باتفاق مسبق بين الضيف ومعد البرنامج.
الاعلامية الجزائرية انيا الأفندي انتقدت بشدة الحلقة الأولى من البرنامج، وغردت قائلة "من الواضح أن الفنانة المصرية غادة عادل كانت على علم مسبق بما سيحدث"، وتابعت "أول مرة أشوف ضيفة في برنامج ترتدي حذاءًا مقاوم للماء يصلح للباحثين عن المغامرات".
الناشطون اعتبروا هذا البرنامج مُهين للفنانيين بشكلٍ كبير، حينما يُجبر رامز جلال ضيوفه على التذلل له كي لا يؤذيهم وتوجيه المسبات لأنفسهم.
وبالانتقال لأحد البرامج العربية التي أثارت إستياء الجمهور الجزائري وهو برنامج "أنا وراجلي" الذي أثار عاصفة غضب بين الجزائريين.
البرنامج هو كاميرا خفية لإثارة الضحك والترفيه، إلا أنه لم يكُن من طبيعة البرامج التي تبث في الجزائر خلال شهر رمضان المُبارك، ما أثار موجة غضب على المستويين الرسمي والشعبي، واضطرت القناة إلى وقف بثه بعد الحلقة الأولى.
استدرج معدو البرنامج في الحلقة الأولى رجلًا فقيرًا في التاسعة والثلاثين من العمر، بخداعه من قِبل مُقدم البرنامج بأن قال له أنه سيزوجه من امرأة تُقدم لهُ على أنها هدية، ليتضح لاحقاً أن الأمر مُجرد دُعابة، إلا أنها لم تكُن كذلك بالنسبة للجمهور والسُلطات.
اعتبر منتقدو هذا البرنامج أن ما جاء في الحلقة الأولى سخرية غير مقبولة من الفقراء، ودعوة واضحة إلى الاتجار بالبشر، عبر تقديم المرأة كهدية، ما دفع السلطات المعنية في الجزائر إلى وقف بث باقي الحلقات.