مُسلسل النهاية
المسلسل الذي أثار غضب كيان الاحتلال
نجح المسلسل المصري "النهاية" بإثارة غضب دولة الإحتلال من خلال أحداثه التي تدور بشكل مكتمل في المستقبل وتحديدا في العام 2120 في القدس، حول مهندس كمبيوتر يدعى "زين" يقوم بدوره الممثل يوسف الشريف، يحاول ابتكار حل لمشكلة الطاقة في المستقبل، لكنه يواجه شركات تتحكم في حياة سكان الكوكب في هذا التوقيت، ثم يتورط في صراع مع إنسان آلي يرى أن خلاص الأرض في التخلص من كافة البشر.
دفعت أحداث الحلقات الأولى من مسلسل "النهاية" وزارة الخارجية لكيان الاحتلال، للتعقيب مؤكدة أن أحداث المسلسل التلفزيوني المصري غير مقبولة ووصفت المسلسل بأنه مؤسف ، لاسيما أن الدولتين المصرية والصهيونية أبرمتا اتفاقية سلام منذ 41 عام.
وتظهر الحلقة الأولى من المسلسل مشهداً لأطفال في العام 2120، يتلقّون دروساً بخصوص "حرب تحرير القدس". ويقول المدرّس ضمن الحلقة: "عندما حان الوقت للدول العربية للقضاء على عدوّها اللدود، اندلعت الحرب والتي سميت بـ"حرب تحرير القدس". ويضيف المدرّس أنّ الحرب انتهت سريعاً، وأدّت إلى دمار ما يطلقون عليها دولة "إسرائيل" قبل مرور 100 عام على تأسيسها.
ويؤكد المدرس في المشهد أن النصف الأول من القرن الواحد والعشرين شهد تغيراً في ميزان القوى، إذ ضعفت الولايات المتحدة الأمريكية وتفككت، وهي التي كانت الداعم الرئيسي للدولة الصهيونية ، بينما أصبحت الأقطار العربية أكثر قوة و توحدت، وانهار كيان الاحتلال بعد حرب مع العرب وهرب معظم اليهود، وعادوا إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا.
من جهته قال مؤلف المسلسل عمرو سمير عاطف إن زوال كيان الإحتلال في المستقبل محتمل، ويذكر أنه قام بتأليف فيلم أولاد العم عام 2009 ، الذي يدور حول الصراع العربي الصهيوني.ويضم مسلسل النهاية مجموعة من النجوم منهم درة، عمرو عبد الجليل، رامز أمير، محمد لطفي، لقاء الخميس، وناهد السباعي، ومحمد محمود عبد العزيز.
يشار إلى أنها لم تكن المرة الأولى التي يعترض فيها كيان الاحتلال على الأعمال الفنية العربية، إذ واجهت العديد من الأعمال العربية هجوماً صهيونيًا على مستويات مختلفة، أبرزها مسلسل فارس بلا جواد للفنان محمد صبحي، الذي يعد أشهر عمل درامي أثار غضب الاحتلال، بعد عرضه عام 2002. وناقش المسلسل الصراع العربي الصهيوني، إذ تعرض المسلسل، للهجوم من العديد من الجهات من خارج وداخل مصر وأثار الكثير من الجدل، واتهمته وزارة خارجية الاحتلال بمعاداة السامية، وذلك لسرده الأحداث المتعلقة بكتاب "بروتوكولات حكماء صهيون".
كما واجه مسلسل فرقة ناجي عطا الله الذي عرض عام 2012، بطولة النجم عادل إمام، هجومًا من صحافة كيان الإحتلال، التي اعتبرت أنه يُظهر الاحتلال كدولة احتلال وجاسوسية، وأن المسلسل منحاز ضد الدولة السامية.
لم يتوقف اعتراض كيان الاحتلال على الأعمال العربية فقط، بل أثار غضبها أعمال أخرى غير عربية منها المسلسل التركي "صرخة حجر"، الذي أثار جدلاً كبيرًا في الشارع الصهيوني، فالمسلسل تناول قصصًا متنوعة عن معاناة الفلسطينيين وصراعهم مع الاحتلال، ما أثار توتر شديد في العلاقات بين تركيا والاحتلال، عندما عرض المسلسل في عام 2010.