صورة تعبيرية
كيف نُميز بين الأعراض النفسية وأعراض فيروس كورونا؟ - فيديو
قال استشاري الأمراض الباطنية الدكتور نشأت هلسة، إنه العديد من الإتصالات والإستشارات التي تصل للإستفسار عن بعض الأعراض التي تظهر لدى الناس، لاعتقادهم بأنها أحد أعراض كورونا.
وأضاف أن التوتر والقلق خلال تلك الفترة طبيعي جداً ويُعتبر إيجابي إلى حد مُعين، إلا أنه يُصبح غير طبيعي حين يصل إلى حالة القلق المرضي التي تُسيطر فيها فكرة الإصابة بفيروس كورونا على الشخص، وهُناك وجود لتلك الأشخاص بيننا، إلا أن ردة الفعل تختلف من شخص لأخر، فـ هناك من ينطوي على نفسه ولا يبوح لأحد، والنوع الأخر الذي يُقلق كُل من حوله وحتى الكوادر الطبية والدفاع المدني.
وتسائل، لماذا نخاف من المرض؟ إلا أن الباحث الإجتماعي الفرنسي "جوسلين" أجاب عن هذا بأن العالم يواجه مرض جديد غير مفهوم، ولا أحد يعلم ما هي المُضاعفات له، وغير مُتوقعين لما سيحدث بعد الإصابة به، وفسر ذلك سبب الخوف الطبيعي لدى الكثيريين.
وأشار إلى أن الخوف والقلق يؤدي إلى إفراز الهرمونات كـ "الأدرينالين، والكورتيزون"، مُبيناً أن ضيق التنفس أكبر عارض يُربك الشخص نفسياً، إذا أن لضيق التنفس نوعان؛ أحدهما الناتج عن القلق والخوف الذي يُصبح في تلك الحالة لا إرادياً وقد يقف لدى الشخص لعدم أخذه للشهيق والزفير، بينما النوع الآخر و الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا يأتي بمراحل مُتقدمة من المرض حينما تفقد الرئة وظيفتها.
ولفت إلى حساسية الربيع التي بدأ موسمها تزامناً مع انتشار هذا الوباء، ومعظم من يُعاني من تلك الحساسية يبدأ بالعُطاس والسيلان والسُعال، ولهذا يجب على الناس عدم التسرع والحُكم على الأعراض.
وأكد أن أهم علاج لهذا الفيروس هو رفع مناعة المريض التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحالة النفسية، حيث كُلما ارتفع التوتر والقلق والخوف كُلما تأثرت الكُريات الليمفاوية التي تُهاجم الفيروس والبكتيريا، إلا أن الخوف والقلق يؤدي إلى إجهاد المناعة و الإصابة بالحزام الناري، وحينها يبدأ الفيروس هجومه على الجسم.
متى يجب أن نتصل بـ 911؟
ذكر هلسة بعض الأعراض المُتقدمة التي من الضروري إذا ما تعرضنا لها أن نتصل بالدفاع المدني، منها "ارتفاع الحراراة، ألم حاد بالعضلات، المُخالطة لمريض مُصاب، سُعال جاف"، إلا أن ارتفاع الحرارة هي أكبر عارض لفيروس كورونا..