ارشيفية
"البؤر الساخنة" لتفشي كورونا في مرمى فيسبوك
تعكف شركة فيسبوك على إنشاء خريطة للأماكن الساخنة والبؤر التي ينتشر فيها فيروس كورونا المستجد، وذلك للمساهمة في فهم سلوك الفيروس ونطاق تفشيه في العالم.
وسيقدم تطبيق فيسبوك للمستخدمين استبيانا طوعيا بشأن إصابتهم بأعراض مرض كوفيد 19، وفيما إذا كانوا قد خضعوا لفحوصات طبية للتأكد من إصابتهم بالفيروس.
وسيكون التركيز الأكبر لفيسبوك في هذا الاستبيان على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، وذلك في إطار مشروع بحثي تجريه جامعة كارنيغي ميلون في ولاية بنسلفانيا الأميركية، لتحليل أماكن تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وتقول فيسبوك إن الاستبيان يهدف إلى تجميع البيانات وتقديم خرائط حول مواقع وحركة الناس ودراستها من قبل الباحثين والمنظمات غير الربحية لفهم سلوك وطرق تفشي فيروس كورونا، مع الأخذ بعين الاعتبار حماية الخصوصية لدى المستخدمين.
وأكدت فيسبوك أنها ستعمّم التجربة في دول أخرى حول العالم إذا نجح المشروع، مشيرة إلى أن جامعة كارنيغي لن تطلع على البيانات الشخصية المجمعة للمستخدمين، وبأن الباحثين لن ينشروا بيانات الاستطلاع الفردية مع الشركة.
وسيبدأ موقع فيسبوك بإدراج استبيان آخر لفئات أخرى من العلماء والأخصائيين في علم الأوبئة تحت مسمى خرائط الوقاية من الأمراض، ومشاركة البيانات مع شركاء في 40 دولة من دول العالم.
وتتنافس شركات التكنولوجيا الأخرى على إنتاج خرائط "ساخنة" لحكومات الدول تظهر بؤر انتشار فيروس كورونا المستجد، لإعطاء فكرة أوضح لفهم سلوك الفيروس.
وبحسب شبكة "سكاي نيوز"، فقد طلبت الحكومة البريطانية من أحد مزودي خدمة الاتصالات للهاتف المحمول مشاركة بيانات تحديد المواقع، حتى تتمكن من إنشاء خرائط ساخنة للتحقق فيما إذا كان الناس يتبعون التعليمات والإرشادات بالتباعد الاجتماعي خلال فرض الإجراءات الحكومية للحد من انتشار الفيروس.
كما كشفت الشبكة أيضا أن شركة برامج تجسس مثيرة للجدل تدعى (NSO Group) تقوم بعمل برامج للحكومات الغربية مما يسمح لها باستخدام بيانات تحديد المواقع لتتبع الأشخاص الذين ربما كانوا على اتصال بالمصابين بفيروس كورونا.