مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة
مفتي المملكة: الأمراض والأوبئة قدر من أقدار الله و الانسان مطالب بدفعها عنه
اكد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة أن الأمراض والأوبئة قدر من أقدار الله يبتلي بها الناس ليختبرهم ويعرف صبرهم ويقينهم وثقتهم بالله، وان الانسان مطالب أن يدفع عن نفسه الأمراض والأذى وأن يلجأ إلى وسائل الوقاية التي تحفظه من الأمراض.
ودعا سماحته إلى الحفاظ على نعمة الصحة والسعي على تقويتها، لان الإنسان لا يستطيع القيام بأموره الدينية والدنيوية إلا إذا كان معافى بجسده.
كما دعا إلى اتخاذ أساليب الوقاية قبل وقوع المرض وأن على الجميع المداواة والعلاج، مشيرا إلى أن الإنسان إذا مرض يشعر بالضعف وقلة الحيلة وان هناك قوة فوق قوته وقدرته قهرته بميكروب صغير لا يرى إلا بالمجاهر الكبيرة، حتى يشعر بقوة الله والعودة إليه، وأن يستغفر عن ذنوبه وان يطلب من الله أن يقبل توبته وان يتوب توبه نصوحة، داعيا إلى حسن الظن بالله.
وثمن سماحته الإجراءات الوقائية التي تتخذها الحكومة والمؤسسات الرسمية من تدابير لازمة في محاربة العدوى وتفشي المرض.
وقال إن التشريعات الوقائية في الإسلام تقسم إلى خمسة أقسام رئيسية: كالنظافة والمأكل والملبس والرياضة والحجر الصحي ، وان من التدابير في الإسلام، الأخذ بجميع الوسائل المؤدية للوقاية من المرض قبل تفشيه في المجتمع.
وأضاف سماحته أن النبي أمر بالمحافظة على نظافة الثياب وأدوات الأكل والشرب، لافتا إلى أن الإسلام حث على النظافة والطهارة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).
ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم ربط العبادة بالطهارة لقوله (الطهور شطر الإيمان)، مشيرا إلى أن النبي كان " إذا عطس أو تثاءب وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أوغض من صوته.
وحول التدابير لمواجهة الأمراض المعدية قال إن الإسلام نهى عن دخول المريض إلى الأصحاء فمن علم انه مريض مرضا يعدي من حوله لا يجوز مخالطة الناس دون اتخاذ التدابير التي تمنع نقل العدوى لهم لقول الرسول (لا ضرر ولا ضرار ).
كما أن من التدابير المهمة في الإسلام الحجر الصحي والعزل والعناية بالمرضى حتى يستعيدوا عافيتهم بإذن الله، داعيا إلى الاشتغال بالأعمال الصالحة والدعاء وتحقيق التوكل والثقة بالله.
وشدد سماحته على محاربة الإشاعات المغرضة والمثبطة لاسيما عندما ينتشر المرض لان خطرها داهم على الفرد والمجتمع.