ارشيفية
أخصائي أوبئة يجيب: هل ارتفاع درجات حرارة الجو يقضي على كورونا؟.. فيديو
قال اختصاصي علم الأوبئة معاذ الرحامنة، إن الكورونا عائلة كبيرة من الفيروسات،أُخذ اسمها من تركيبها الذي يُشبه التاج، وهي مسؤولة عن 25% من إصابات الإلتهابات الرئوية بشكل عام، وتؤدي إلى إصابة جهاز التنفس العُلوي الرئوي بمشاكل صحية.
وأضاف خلال مُشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أن هُناك توقعات حول اختفاء الفيروس مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، إذ أن المؤشرات الأولية تشير إلى ذلك، خاصة أن أعراضه تشبه أعراض أمراض الشتاء.
وأشار إلى أن الأشخاص المُصابين بأمراض جهاز المناعة والأمراض المُزمنة مُعرضين أكثر للإصابة بالفيروس، إذ أنه تبعًا لبحوث فإن إصابة الأطفال قليلة جدًا، مُبينًا أن نسبة الوفاة بـ "كورونا" وصلت عالميًا ما يُقارب 2-3%، وحوالي 80-90% من الوفيات من كبار السن والمُصابين بأمراض مُزمنة.
ولفت الرحامنة إلى أنه لا علاج مُخصص لفيروس كورونا، إذ تتمثل العلاجات المُستخدمة بـ خلط مجموعة من الأدوية التي تُعالج الملاريا والإيدز والفيروسات الأخرى، إلا أن الأمراض الفيروسية يجري بالعادة إستخدام الأدوية المُخففة للأعراض ليجري التخلص من المرض.
وفي السياق ذاته؛ أوضح اختصاصي المُختبرات والأمن الحيوي الدكتور طارق الصنوري، أن النتائج المخبرية لعائلة وأصدقاء "الحياري" والأماكن وزُملاء العمل مُبشرة بالخير وسلبية، ويدُل على أن الفيروس كان في مراحله الأخيرة ويبدأ بالاختفاء.
وأكد أن 80% من حالات الإصابة بالفيروس أعراضُها مُتوسطة على عكس الفيروسات الأخرى والإنفلونزا الطبيعية، إلا أن 1000 بحث نُشر حول كورونا، تُبين أن الأعراض خفيفة ونسبة الوفيات أقل بكثير من أي مرض أو فيروس آخر.
وذكر أن حالات تسجيل الاصابات اليومية في الصين في انحسار، وهذا مؤشر جيد للسيطرة عليه، فالصين تمكنت من عزل الفيروس وزراعته ومُشاركة نتائجه مع الدول الأخرى ليتمكنوا من التشخيص السريع لديهم، وهذا ما سهل العمل على الفحوصات المخبرية في الدول، مؤكدًا أن الصين في طريقة تعاملها مع المرض أعطت البشرية تجربة فريدة، ستفيد العالم بأجمعه.
وأظهر استطلاع أجرته رؤيا على صفحة الفيسبوك الخاص بالبرنامج حول ما إذا كان تسجيل أول حالة إصابة بالكورونا تستدعي هذا الهلع الكبير؟ وكان 65% من المُشاركين يعتقدوا أن الهلع غير مُبرر، بينما 35% منهم مع هذا الهلع.
وتعقيبًا على تلك النتائج، جاء تأييد الصنوري للمُشاركين المُعتقدين أن الهلع غير مُبرر، مُشددًا على أن السوشيال ميديا لها أثر كبير في تناقل الإشاعات التي لها خطر أكبر من الفيروس نفسه، مبينًا ان لا داعي لاستخدام الكمامات في الأردن حتى اللحظة، لأن المرض لم ينتشر، لكن الكادر الطبي والمتعاملين من المصاب أو المشتبه بهم يجب أن يلبسوا الكمامات.