مع اقتراب انتهاء فصل الشتاء، تشتهر القرى الفلسطينية بطهي اكلة شعبية مكونة من نبتة تسمى اللوف، كل قرية اشتهرت بطهيها بطريقة مختلفة، اما في منطقة سلفيت ....
مع اقتراب انتهاء فصل الشتاء، تشتهر القرى الفلسطينية بطهي اكلة شعبية مكونة من نبتة تسمى اللوف، كل قرية اشتهرت بطهيها بطريقة مختلفة، اما في منطقة سلفيت حافظت بعض المناطق على طهيها بالطريقة القديمة كنوع من حفظ الموروث الشعبي.
لكي نعيد تاريخية هذه الاكلة كان لابد من الذهاب لمصدرها الرئيسي في الجبال والأماكن الرطبة وبالتحديد تحت الاشجار تجده بمجموعات على هيئة أوراق كبيرة تسمى اللوف، لتجمع وتقطع وتبدا عملية الطهي ولكي نكسبه النكهة الاصلية كان من الافضل ان يطهى على نار الحطب، اكلة اشتهرت في هذا الموسم بالتحديد مع نهاية فصل الشتاء، نبات بالرغم من انه سام بطبيعته الخضراء الا ان الاجداد نجحوا بتحوليه لاشهى الاكلات الفلسطينية .
اقرأ أيضاً : الأطباق الشعبية في قطاع غزة.. رائحة الماضي ونكهة الحاضر.. فيديو
فوائد لا حصر لها لنبتة اللوف اذ انه يحمي بحسب الدراسات من الاصابة بالسرطان إضافة لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد لينصح به مرضى فقر الدم الى جانب احتوائه على الاملاح المعدنية واليود، كل مكان في فلسطين يتبع الية مختلفة في تحضيره، بهذه الطريقة يضاف اليه حبيبات من الطحين المشابهة للمفتول ولها اسماء عديدة ومنها البحثولة، لكن المكون الاساسي نبتة اللوف .
القريب والبعيد اجتمعوا حول هذا الاكلة قليل من اليلمون ليزداد كمال الطعم، هنا في قرية سرطة غرب مدينة سلفيت تحول اللوف لاكلة اساسية تطهى باستمرار بالالية القديمة اضافة الى ان البعض يقوم بتجفيفه لكي ليبقى متواجد على مدار العام.
