الأردن يشارك العالم احتفالاته باليوم العالمي للأراضي الرطبة
الأردن يشارك العالم احتفالاته باليوم العالمي للأراضي الرطبة
يحتفل العالم، باليوم العالمي للأراضي الرطبة (WWD) في الثاني من شهر شباط من كل عام، ويوافق هذا التاريخ اعتماد اتفاقية رامسار والتي وقعت في 2 فبراير 1971 والتي تعتبر الأردن من أوائل الدول التي وقعت عليها.
ويتزامن احتفال العام الحالي مع قضية محمية فيفا، التي تعتبر إرثا وطنيا وعالميا ببعد إنساني وبيئي خاص، كما أنها تعتبر أخفض محمية رامسار في العالم.
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة إلى تسليط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه الأراضي الرطبة، كحلول طبيعية للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.
ويوجد في الأردن عدد من الأراضي الرطبة التي تحمل أهمية خاصة، مثل محمية فيفا الطبيعية ومحمية الأزرق المائية التي أعلنت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة العام الماضي عن انضمامها للائحة الخضراء التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وبحسب ما قال مدير محمية الأزرق المائية حازم الحريشة، خلال فإن الموقع خضع لتقييم عالي الدقة استمر لأكثر من 6 أشهر بالإضافة لخضوعه لتقويم دقيق، يتضمن 17 معياراً للنجاح، تدور حول الحوكمة والإدارة والتصميم والتخطيط.
وتشتهر المحمية بمسطحاتها المائية بالإضافة إلى قاع الأزرق الذي فاض العام الحالي والذي يعتبر الحاضنة الأهم للطيور المائية التي تعبر المملكة في رحلة هجرتها من إفريقيا إلى أوروبا وبالعكس، ما يجعل مشهد القاع مهيبا وهو محاط بالطيور من كل اتجاه، وحولت الأمطار الهاطلة والوديان التي تغذي القاع سهوله إلى بحيرات صغيرات.
وبين الحريشة أن قاع الأزرق خلال دورة فيضانه يعد نقطة جذب للطيور المائية المهاجرة من أوروبا إلى إفريقيا وبالعكس حيث يكثر نشاط مراقبة الطيور في هذه الفترة ويتم تسجيل أنواع الطيور التي ترتادها.
وأضاف أن قوة الفيضان الأزرق الذي تعيد إلى القاع ألقه وتعمل على جذب مزيد من الطيور المهاجرة إلى المنطقة. وتعتمد دورة الفيضان على هطول الأمطار في المناطق المرتفعة في حوض الأزرق المائي الذي يبلغ مساحته 12710كم2 يبدأ من الأراضي السورية وينتهي في الأراضي السعودية، في حين أن معظم مساحته في الأراضي الأردنية التي تبلغ 94 %بحسب الحريشة.
تبلغ مساحة القاع 74 كم2 وهو أحد الأنظمة البيئية الذي يقع تحت إدارة محمية الأزرق المائية ويتغذى من ثمانية أودية رئيسية أهمها وادي راجل الذي ينتهي في قاع الأزرق ومنها بعض الوديان كوادي الغدف والضبعي والجناب والشومري وحسان وأسيخم والعنقيه، ويقع قاع الأزرق في اخفض نقطة في الحوض المائي بمستوى 500 م فوق سطح البحر تجري الأودية من المناطق المرتفعة نحو قاع الأزرق مشكلة بذلك مسطح مائي كبير بمساحة 62كم2
أما محمية فيفا أخفض محمية رامسار في العالم تكتسب أهمية خاصة لاحتوائها على تنوع حيوي فريد وتقع في أخفض نقطة في العالم، ولهذا كان لها التقدير العالمي بأنها أخفض منطقة رطبة ذات أهمية عالمية على الأرض وتم إدراجها بامتياز على القائمة العالمية لاتفاقية "رامسار" للمناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية وهي اتفاقية دولية لحماية التنوع الحيوي في المناطق الرطبة وقعت عليها الحكومة الأردنية كأول دولة عربية عام 1977، وبقيت ملتزمة بعدم الإخلال بها لهذا الوقت.
وتعتبر المحمية بحسب ما قال مدير محمية فيفا إبراهيم محاسنة الموطن الأخير لأسماك الافانيس العربية والتي لا توجد في أي مكان آخر في العالم إلا في حوض البحر الميت، وهي تعاني من التهديد الشديد بسبب الأنواع الغازية وتغير الموائل، ولا تجد للآن مكانا آمن من المناطق الرطبة ذات المياه الدائمة أو الموسمية في المحمية.
كما تعتبر المحمية المكان الوحيد في المنطقة كلها بل في الإقليم الذي يضم طائر السبد النوبي ذي الأهمية العالمية، وتعتبر الواحات الدائمة والموسمية في المحمية من أهم مناطق استراحة الطيور المهاجرة على طريق الهجرة الرئيس.