درس أمريكا بجدية الافصاح عن الشق السياسي من خطة السلام قبل انتخابات الاحتلال بشهر 3
فريق صفقة القرن يصل إلى تل أبيب
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن فريق السلام الأمريكي - جاريد كوشنر وآفي بيركوفيتش وبريان هوك - سيصلون تل أبيب، حيث من المتوقع أن يجتمعوا برئيس وزراء "الاحتلال" بنيامين نتنياهو وزعيم ازرق ابيض بني غانتس.
وكان موقع أكسيوس الأمريكي أفاد في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه من المتوقع أن يصل كوشنر إلى تل أبيب للمشاركة في منتدى الهولوكوست الدولي وسيلتقي نتنياهو وغانتس. الآن، ومن المتوقع أن ينضم إليه أيضًا الممثل الخاص للمفاوضات الدولية بيركوفيتش والممثل الخاص لإيران هوك ، وهم أيضًا جزء من فريق السلام.
وليس من الواضح ما إذا كان هناك أي اجتماعات أخرى مخطط لها، لأن الثلاثة سيصلون إلى تل أبيب بينما يزور العشرات من القادة الأجانب الكيان المحتل.
ويتوقع ان يحضر الفريق الأمريكي أيضا حضور المنتدى الاقتصادي في دافوس اليوم.
وتدرس الإدارة الامريكية بجدية الافصاح عن الشق السياسي من خطة السلام قبل انتخابات الاحتلال المقررة في شهر 3 .
ويدرك الفريق الأمريكي أنه يجب اتخاذ قرار في الأيام القادمة لجهة طرح الخطة قبل الانتخابات في عند الاحتلال او التراجع، كذلك ينظر الفريق أيضًا في محاكمة عزل ترمب الجارية في مجلس الشيوخ حاليا مما يصعب تخيل سيناريو يكشف فيه الفريق عن صفقة القرن.
وهذه هي المرة الثانية خلال الأسبوعين الأخيرين التي يزور فيها ممثل فريق السلام تل أبيب ، ففي 7 شهر 1 التقى آفي بيركوفيتش مساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، مع السفير ديفيد فريدمان ومع نتنياهو لمناقشة خطة سلام إدارة ترمب والتقى الاثنان أيضا في وقت لاحق مع غانتس.
وكان فريق السلام الأمريكي يخطط أصلا لطرح الجزء السياسي من الخطة في الصيف الماضي، لكنه قرر الانتظار حتى تؤدي حكومة جديدة في تل أبيب اليمين. ومنذ ذلك الحين يعاني الاحتلال من ازمة سياسية وهو ذاهب إلى انتخابات ثالثة.
لذلك يقف فريق السلام الأمريكي بين خيارين صعبين. الأول هو إطلاق الخطة على الرغم من الجمود السياسي عند الاحتلال، ما قد يضر بفرص نجاحها، والثاني هو الانتظار حتى الانتخابات في شهر 3 المقبل والتي قد تؤدي إلى طريق مسدود مرة أخرى. في هذه الحالة، يكون قد فات الأوان لإطلاق الخطة مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.
وقبل وصول كوشنر إلى تب أبيب ، سيحضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا ، حيث من المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطابا اليوم الثلاثاء.
وعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين اجتماعا في بروكسل حيث ناقشوا الصراع بين الصهاينة والفلسطينيين وعملية السلام المجمدة على مدار السنوات الست الماضية.
الاتحاد الأوروبي على خلاف مع الولايات المتحدة بشأن حل النزاع، لأنه يدعم حل الدولتين على أساس حدود عام 1967. في حين أن الولايات المتحدة تسعى إلى تصورات تختلف عن القرارات الدولية ضمنتها في خطتها الجديدة.