الصورة أرشيفية
"فقر" الأردنيين يتجلى بغياب الصنوبر عن المناسف وضعف شراء الجميد
رغم عشق الأردنيين للمنسف منذ القدم، واعتباره الطعام القومي للمملكة وجزءا لا يتجزأ من هويتها، إلا أنه فقد جماليته هذه الأيام مع غياب "الصنوبر" عن تزيينه بسبب غلائه في الأسواق وعدم قدرة الأردنيين على شرائه.
وبالرغم من أن تزيين المنسف بالصنوبر يكون حسب الرغبة، إلا أن الضائقة المالية لدى الأسر الأردنية فرضت غيابه.
وتصل سعر الكيلوغرام الواحد من الصنوبر الباكستاني لأكثر من 40 دينار في الأسواق المحلية.
والمنسف من الأكلات الشرقيّة الدسمة التي تعدها معظم الدول العربية، وتعكس هذه الأكلة روح البادية بكرمها وحسن ضيافتها وطيب مكوناتها.
كما زادت ظاهرة إعداد المنسف بلحم الدجاج كبديل عن اللحم البلدي وحل اللوز أو الفستق مكان الصنوبر المحمر على أصوله.
ويقدم لبن الجميد "الكركي" إلى جانبه، وتتميز هذه الأكلة بطعمها الذي لا يقاوم والذي يقبل عليه الصغار والكبار بكثافةٍ.
وحتى الجميد الكركي الأصيل يلاحظ استبداله باللبن العادي أو الجميد السوري لكون سعره أرخص.
وللمنسف أصول في التقديم والتناول، لا سيما في المناسبات والولائم العائلية التي تشهد حضوراً واسعاً.