من اللقاء
ميشيل الصايغ يدعو رجال الأعمال العرب للاستثمار في القدس وفلسطين لدعم صمود أهلها- فيديو
أجرت قناة رؤيا حوارا موسعا مع رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ السيد ميشيل الصايغ، تطرق فيه إلى طفولته وبداياته السياسية وتوجهاته القومية، ونظرته للقضية الفلسطينية، وعمليات التنمية السياسية في الأردن، بالإضافة لجملة من القضايا المحلية.
واستهل الصايغ حديثه عن الفترة والظروف التي نشأ فيها بالقول :" الفترة التي نشأت فيها بعمر بين 10 - 12 عاما كان التيار القومي والحركات القومية منتشرة بشكل كبير، وخاصة مجموعة من الشبان والشابات الفلسطينيات خرجوا من النكبة، حيث كان الشارع الأردني يعيش ثورة حقيقية حول الأوضاع الداخلية في فلسطين.
وأضاف :" أننا شاهدنا حرب السويس 1956 وأيضا تعريب الجيش الأردني بذات العام وتشكيل حكومة وطنية برلمانية في الأردن سنة 1957 فأثرت كل هذه الأحداث على مسيرتنا السياسية وفكرنا القومي".
وتابع قوله :" كنا نحمل على الأكتاف ونهتف في الشارع، وكنا نحمل الفكر الوطني والقومي وكان مستوى الثقافة عال جدا، فحامل " المتريك" في ذلك الوقت مثل من يحمل شهادة البكالوريوس اليوم، لافتا إلى أن المعلمين في المدارس كانوا أيضا يحملون الفكر القومي والوطني، ففي الصباح ونشيده كان قوميا، فكل هذه عززت الروح القومية للجيل الذي كان معي".
وطالب الصايغ :" بالسماح للطلاب في المدارس والجامعات بالانخراط في العمل السياسي، وذلك لأننا نعاني من ضعف في تسييس للمواطن وضعف في الأحزاب، لافتا إلى أنه وهو طالب في الجامعة الأردنية كان هناك تيارات قومية متآلفة لأن الهدف في النهاية خدمة الوطن والقضية الفلسطينية".
وأضاف: " ولذلك لا يوجد أي خطورة أو خطأ من القيام بهذا الأمر، بل الخلل الكبير هو ترك الشباب لبعد التخرج، لأنهم بعد التخرج يبحثون عن رزقهم فكيف سيتم قيادتهم؟ وكيف سيفكرون في التنمية السياسية في بلدهم؟ والانضمام للأحزاب، فهذا الوضع نعاني فيه في بلدينا الأردن وفلسطين".
وتحدث الصايغ عن الجمعية العربية للتنمية الزراعية، والتي هي جمعية نشطة تعمل كل عام على زراعة مليون شجرة، وأنه يعمل على دعمها ماديا كل عام، وأنها أيضا تعمل في الأردن على تشجير المناطق الصحراوية، مؤكدا أن تشجير فلسطين هو عمل يقاوم الاحتلال حين يدمر المزارع ويخلع الزيتون.
وأوضح الصايغ وهو يشغل منصب نائب رئيس صندوقة وقفية القدس أن:" معظم المدارس في مدينة القدس هي أبنية سكنية ولذلك إمكانياتها محدودة، وهنا لابد من التوجه للتوسع العمودي، مشيرا إلى أن الموافقة على ترخيص بناء الطوابق يحتاج إلى بين 7 و 8 سنوات، ولكن المدارس التي حصلت على الترخيص تم دعمها ماديا لبناء الطابق الذي حصل على الترخيص، مثل مناطق في الشيخ جراح وبين حنينا وصور باهر، كما تم دعم المدارس التي تحتاج إلى ترميم".
وأضاف:" أن مساهمته في الصندوق تقتصر على دعم المدارس فقط، وأن الصندوق له نشاطات أوسع من ذلك، والآن يتم عمل سهم بله ووقف في صندوق بنك التنمية الإسلامي بقيمة 100 مليون دولار والعائد سيستخدم في صندوق وقفية القدس والآن تم جمع 40 مليون دولار، ولكنه وضع 20 مليون دولارمباشرة في صندوق وقفية القدس".
وبين الصايغ أن هناك فرق بين صندوق وقفية القدس وصندوق عقارات القدس المهددة، حيث هناك ما بين 62 إلى 65 مبنى حول المسجد الأقصى تم الاستيلاء عليهم من قبل المستوطنين بطرق احتيالية، وتم تشكيل صندوق عقارات القدس المهددة منذ 8 شهور، وجمع إلى الآن 14 مليون دولار من أجل شراء أي بناء أصحابه بحاجة لاي أموال أو يمكن اقراضهم إن كان الهدف تعليم أبنائهم".
وأشار الصايغ :" إلى إنقاء المنزل المهدد في جبل المكبر بالمصادرة وهو بمساحة 2 دونم ويقع بالقرب من مستعمرة، فتم جمع 600 ألف دولار ودفع لصاحب الملك، معبرا عن شكره لصاحب الملك الذي تنازل على 50% من الملكية الأمر الذي يدل على الروح الوطنية عند عديد الناس من أبناء فلسطين".
وتابع قوله:" سيكون هذا البناء نادياً لشباب جبل المكبر، وتم تشكيل مجلس أمناء له حتى نضمن استمرار الدعم المادي للنادي في كافة مشاريعه، من قبل مبالغ يتبرع بها أمناء المجلس".
وعن دعم تجار القدس قال إن:" هناك شوارع نشطة وأخرى الوضع فيها ليس كما يجب لصعوبة وصول الناس لهذه الشوارع، ونعمل الآن مع أكثر من جهة على تسويق هذه المحال عبر الإنترنت، ضمن برامج معينة للتسوق، ونحن ندعم من ينفذ برامج التسوق من خلال صندوق وقفية القدس، مضيفا كما نعمل على صيانة المواقع التي تحتاج إلى صيانة ودعم الأناس المحتاجين للمال فيتم شراء هذه المواقع للحفاظ عليها".
وعن الاستثمار في فلسطين أشار الصايغ إلى أن الاستثمار خلال 10 سنوات الماضية كان غير مأمون في كل الدول العربية، وأن الاستثمار ممكن في الضفة ولكن في غزة صعب لأنها واقعة تحت الحصار.
ونبه إلى أن الاستثمار في فلسطين ممكن وجوده وأن الأموال لا تضيع وانه سوق ضخم جدا يستورد من الاحتلال 5 مليار دولار سنويا، وأن المصانع الفلسطينية كلها ناجحة ومستوى الانتاج ممتاز جدا أيضا".
ودعا المستثمرين العرب ورأس المال الفلسطيني إلى الاستثمار في فلسطين لتثبيت أهلها في أرضهم، فهناك هجمة لتهجير أهل فلسطين ولكن هذا الأمر مستحيل فهناك 6 ملايين فلسطيني لا توجد قوة يمكن أن تهجرهم".
وختم حديثه :" أنا عربي فلسطيني أردني ونحمل فكر القومية العربية في وجدانا وفلسطين هي الوطن السليب التي تحتاج كل الدعم".