وزارة الخارجية الاردنية
الإفراج عن 30 أردنياً معتقلاً ومختطفاً يعطي أملا كبيرا للإفراج عن البقية في الخارج
بعد نجاح وزارة الخارجية وخلال 120 يومًا من انهاء ملفات أكثر من 30 أردنيا واجهوا الاعتقال والخطف في عدد من الدول وأعادتهم إلى عمَّان، فتحت الأبواب على مصراعية للثناء على هذه الجهود وأحيت الأمال لأسر35 معتقلًا ما زالوا وراء القضبان في الخارج، وفي مقدمتهم 21 أسيراً في كيان الاحتلال .
وقال رئيس لجنة الحريات في مجلس النواب النائب عواد الزوايدة إن اللجنة لمست جهدًا كبيرًا للوزارة، التي استخدمت كل أساليب الضغط للإفراج عن الأردنيين المعتقلين في دول عدة، ما أعطى مؤشرًا كبيرًا واملًا بالإفراج عن البقية .
وتطرق الزوايدة لوجود عددا من المعتقلين في سجون الاحتلال ، وسجون دول اخرى، موضحا أن اللجنة ستستمر في جهودها بالتعاون مع الوزارة حتى نيل هؤلاء الأردنيين حريتهم.
من جهته، أكد الناطق باسم أهالي الأسرى الاردنيين في سجون الكيان المحتل شاهين مرعي ،أنَّ الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، منحت املا كبيرا في أن يتم الإفراج عن الأردنيين في السجون الاسرائيلية قريبًا، خصوصا وانَّ الوزارة تضع هذا الملف بقوة على الطاولة وهو ما تلمسه اسر المعتقلين.
وأضاف الناطق وهو شقيق المعتقل في سجون الاحتلال منذ العام 2003 منير مرعي المحكوم بـ 5 أحكام مؤبدة، أن جهود الدولة بالإفراج عن هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي، أحيت الامل والتفاؤل باطلاق سراح بقية المعتقلين.
مقرر "اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال" فادي فرح قال، إن "ملف الأسرى يحضى اليوم باهتمام كبير، اذ ان هناك أوراقا عدة يملكها الأردن للضغط على الاحتلال لإطلاق المعتقلين"، معتبرا أن ما قام به الأردن وجهود وزارة الخارجية وخصوصا في قضية مرعي واللبدي زاد من شعور الجميع بان إخراج المعتقلين قريبا جدًا.
يذكر أن الوزارة وعلى امتداد الشهور الماضية كان ملف اعتقال الأردنيين وخطفهم في الخارج الأكثر تداولًا في بيانات الوزارة بدءأ من شهر آب الماضي، اذ تمكنت من إنهاء ملفات مواطنين معتقلين في ليبيا وسورية وجنوب افريقيا وكيان الاحتلال وغيرها، وإعادتهم إلى وطنهم واستقبالهم في مكان الوصول.
وكانت وزارة الخارجية اعلنت في آب الماضي عن إطلاق سراح مواطن كان محتجزًا داخل الاراضي السورية، ومع نهاية يوم 29 آب أعلنت عن اطلاق سراح مواطنين اثنين كانا قد اختطفا 11 يومًا في جنوب إفريقيا.
وكانت الخارجية قد أعلنت في بيان لها في 18 أيلول الماضي عن انتهاء أزمة مواطنين اثنين من أصل ثلاثة كانوا محتجزين في ليبيا منذ أكثر من عام، وكانت الوزارة خلاله تواصل جهودها لاطلاقهم. وأنهت الوزارة حسب بياناتها احتجاز ثلاثة أردنيين لأسباب مختلفة في العاصمة المصرية القاهرة وسهلت عودتهم للبلاد، وأنهت احتجاز مواطنين في ليبيا لمدة تزيد عن شهر.
وتابعت الوزارة حسب بيان لها يوم 14 تشرين الأول فقدان مواطن أردني في مدينة اسطنبول التركية، وعثرت عليه بعد اتصالات مع السلطات المختصة هناك، حيث فقد ذووه الاتصال به منذ 10 أيام وأكدت السفارة الأردنية في أنقرة أنه بخير وسهلت مهمة عودته إلى الأردن.
خلال شهر تشرين الأول تحققت الوزارة من مقطع مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي لمواطن أردني تمَّت سرقة محتويات سيارته خلال الاحداث المؤسفة في لبنان، وقامت السِّفارة الاردنية في بيروت بمتابعة قضيته، والتواصل معه وأكد أنه بخير وتم العثور على اوراقه المفقودة.