ارتفاع حالات الانتحار في تركيا

هنا وهناك
نشر: 2019-11-23 09:44 آخر تحديث: 2019-11-23 09:44
تعبيرية
تعبيرية

 آثار ارتفاع حالات الانتحار في تركيا جدلا واسعا في المجتمع التركي، حيث وقعت سلسلة من حالات الانتحار المتتالية ما أثار قلق السلطات

وأظهر ارتباط ارتفاع نسبة الانتحار في تركيا بتدهور الوضع الاقتصادي.

فخلال عشرة أيام فقط وابتداء من الخامس من الشهر الحالي، وضع أربعة إخوة حياتهم داخل شقتهم في اسطنبول، حيث تجرعوا "السيانيد"، السم القاتل.

وقبل تسعة أيام وجدت الشرطة أربعة اشخاص آخرين من عائلة واحدة (أبوان وطفليهما) موتى، بعد ان تجرعوا السم القاتل نفسه. وفي 15 من هذا الشهر أيضا، عثر على عائلة مكونة من ثلاثة أفراد فقدوا حياتهم إثر تناول السيانيد.

وقد أعلنت الحكومة التركية الجمعة الماضية تشكيل لجنة تحقيق، ومن الأسئلة المطروحة تلك المتعلقة بالسم المستعمل السيانيد، الذي يمنع بيعه نظريا إلى الأفراد، بينما نجد ترويجه على الانترنت يتم بسهولة، وقد تعهدت وزارة الداخلية بأن تأخذ الاجراءات اللازمة لمنع تلك المبيعات الممنوعة.


اقرأ أيضاً : انتحار 70 رجلاً و10 نساء خلال 10 أشهر في الكويت


والملاحظ أن القاسم المشترك بين العائلات الثلاث واحد، وهو الوضعية المالية الصعبة، ومعاناة من البطالة وارتفاع مستوى ديونهم، فقد ترك ولي من بين الذين وضعوا حدا لحياتهم رسالة، قال فيها إنه يعيش منذ نحو تسعة أشهر دون عمل، وإنه لم يجد بديلا.

ويمر الاقتصاد التركي بفترة عصيبة، ، خاصة على الفئات المتوسطة والأقل حظوة. وما تزال نسبة البطالة مرتفعاة بنحو 14%، إلى جانب ضعف المقدرة الشرائية للاتراك منذ 2018. ويرجع كثير من الأتراك حالات الانتحار الاخيرة إلى الصعوبات الاقتصادية، التي تمر بها بلادهم.

أخبار ذات صلة

newsletter