مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ايرباص

1
Image 1 from gallery

عقدان ضخمان لايرباص في دبي وبوينغ تحاول انعاش طائراتها المحظورة

نشر :  
20:18 2019-11-18|

وقّعت ايرباص في دبي الاثنين عقدان ضخمان بقيمة 30 مليار دولار لبيع 170 طائرة من طرازي "ايه 320" و"ايه 350"، بينما حصلت بوينغ على عقد واحد بقيمة 1,1 مليار فقط لطائراتها "737 ماكس" الممنوعة من الطيران حاليا.

ووقّعت مجموعة "طيران الإمارات" صفقة مع شركة ايرباص لشراء 50 طائرة من طراز "ايه 900-350" بقيمة 16 مليار دولار، في خطوة بدت وكأنّها تهدف لإعادة تنظيم اسطول الشركة الإماراتية بعد تخليها عن عدد من طائرات "ايه 380" الضخمة.

وتملك المجموعة الإماراتية 113 طائرة ايرباص "ايه 380"، وتنتظر استلام 10 طائرات من نفس الطراز خلال الأشهر المقبلة. كما تملك 158 طائرة بوينغ 777، على أن تستلم 150 طائرة أخرى من هذا الطراز خلال السنوات القادمة.

وتحلّ اتفاقية الشراء هذه البالغة قيمتها 16 مليار دولار، محل اتفاقية نوايا وُقّعت في شباط/فبراير الماضي بقيمة 21,4 مليار دولار، حيث أعلنت مجموعة "طيران الإمارات" حينها عن عزمها شراء 30 طائرة "ايه 350" و40 طائرة "ايه 330".

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس التنفيذي لمجموعة "طيران الإمارات" للصحافيين خلال معرض دبي للطيران" "أنا سعيد بالاعلان عن شراء 50 طائرة ايرباص 350 بقيمة 16 مليار دولار".

وأوضح "اتّخذنا هذا القرار بعد إجراء مراجعة شاملة لمختلف خيارات الطائرات وخطط أسطولنا، ذلك أن استراتيجية طيران الإمارات على المدى الطويل تقوم على الاستثمار في الطائرات الحديثة والكفؤة".

- 120 طائرة -

كما قالت المجموعة في بيان إنّ الطائرات الجديدة تتيح "خدمة نطاق واسع من الأسواق الجديدة، ليس على مستوى المنطقة وحسب، بل على مستوى العالم وبرحلات يصل مداها إلى 15 ساعة طيران انطلاقاً من دبي".

ووقّع الشيخ أحمد الاتفاق مع غيوم فاوري الرئيس التنفيذي لإيرباص، على أن يبدأ تسليم هذه الطائرات للشركة الإماراتية في أيار/مايو 2023.

وفي شباط/فبراير الماضي، طلبت المجموعة الاستعاضة عن العشرات من طائرات "ايه 380" التي كانت أعلنت نيتها الاستحصال عليها، بطلب شراء أربعين طائرة "ايه330-نيو" وثلاثين "ايه350".

ودفع هذا الأمر ايرباص إلى وقف إنتاج طائرة "إيه380" والتوقف عن تسليمها بحلول 2021.


وقال فاوري حسب ما نقل عنه بيان "طيران الإمارات" إن "ثقة طيران الإمارات بطائراتنا ذات الجسم العريض تشريف لنا وتعزيز لشراكتنا إلى مستوى أعلى".

وتابع "سوف توفّر طائرات ايه 350 فوائد ومزايا اقتصادية وبيئية لأسطول الناقلة. ونحن نتطلع قدماً لرؤية طائرات ايه 350 وهي تحلق بألوان طيران الإمارات".

وفي صفقة ضخمة أخرى، أعلنت شركة "العربية للطيران" الإماراتية منخفضة التكلفة أنّها ستشتري 120 طائرة ايرباص من طراز "إيه 320" بقيمة 14 مليار دولار، في خطوة توسعية للمجموعة التي تعرضت لخسائر مالية كبرى العام الماضي.

وقال عادل العلي الرئيس التنفيذي للشركة ومقرها الشارقة "سيتم تسليم أول طائرة من الطلبية في عام 2024".

وتشمل الطلبية الجديدة 73 طائرة من طراز "ايه 320 نيو"، و27 طائرة من طراز "ايه 321 نيو"، و20 طائرة من طراز "ايه 321 اكس أل آر"، علما أن الأسطول الحالي للشركة يتكوّن حاليا من 54 طائرة ايرباص من طرازي "ايه 320" "ايه 321 نيو أل آر".

واعتبر العلي أنّ الطائرات الجديدة "تستكمل أسطولنا الحالي وتتيح لنا توسيع نطاق خدماتنا لتشمل وجهات جديدة مع المحافظة على نموذج أعمالنا الاقتصادي".

وتُسيّر "العربية للطيران" رحلاتها حالياً إلى أكثر من 170 وجهة عالمية في 50 دولة، انطلاقاً من مراكز عمليات الشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب ومصر.

وجاء الاعلان عن الصفقة الجديدة رغم أنّ الشركة تكبّدت خسائر بأكثر من 160 مليون دولار في العام 2018.

وأواخر تشرين الأول/أكتوبر أصبح طراز ايه 320 (يشمل ايه 318 وايه 319 وايه 320 وايه 321)، الذي أطلق في عام 1987 الطراز الأكثر مبيعا في تاريخ قطاع الطيران التجاري وبلغ إجمالي مبيعاته 15193 طائرة، متقدما على طراز بوينغ 737 الذي بلغ إجمالي مبيعاته 15136 طائرة، والذي أطلق الجيل الأول منه في العام 1967.

- ماكس تعود للحياة؟ -

بالمقابل، اكتفت بوينغ بصفقة مع "صن اكسبرس" التركية للنقل الجوي لتزويدها بعشر طائرات من طراز "737 ماكس 8" بقيمة 1,2 مليار دولار، تضاف إلى طلبية أخرى تشمل 32 طائرة من طراز "ماكس".

وقال المحلل دومينيك بيري من نشرة "فلايغلوبل" المتخصصة إنه على الرغم من أن الطلبية تقتصر على عشر طائرات إلا أنها تشكل مؤشرا إلى تجديد الثقة بطراز ماكس.

ومنذ آذار/مارس الماضي، مُنعت كل الطائرات من نوع "بوينغ 737 ماكس" من التحليق بعد تحطّم طائرة من النوع نفسه تابعة لشركة الطيران الإثيوبية في رحلة بين أديس أبابا ونيروبي، ما أدى إلى مقتل 157 شخصا.

وقبل ذلك تحطّمت طائرة تابعة لشركة "لايون اير" الاندونيسية من الطراز نفسه ما أسفر عن سقوط 189 قتيلا قبالة سواحل إندونيسيا.

ولا تزال "بوينغ" تعمل على استعادة الثقة بطائرتها بعدما تبيّن أن حادثتي التحطم اللتين وقعتا العام الماضي مرتبطتان بنظام آلي وظيفته منع سقوط الطائرة.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، دخلت شركة بوينغ في المرحلة الأخيرة لتطبيق تعديلات طلبت منها بهدف رفع حظر الطيران عن طائرتها "737 ماكس".

لكن رغم حظر الطيران المفروض على هذا الطراز، قال يانس بيسكوف الرئيس التنفيذي للشركة التركية خلال فعاليات معرض دبي للطيران "لدينا ثقة كاملة بأن بوينغ ستزودنا بطائرة آمنة يمكن الاعتماد عليها".