المحرقة النازية - ارشيفية
بعد 75 عاما.. ناجون من المحرقة النازية يلتقون سيدة يونانية أنقذتهم
التقت سيدة يونانية الأحد أشقاء يهودا كانت أنقذتهم من النازيين في إحدى قرى بلدها إبان الحرب العالمية الثانية.
والتقت ميلبوميني دينا جيانوبولو (92 عاما) بعد 75 عاما على الحادثة بعائلة مردخاي اليهودية في مركز المحرقة النازية التذكاري "ياد فاشيم" في القدس. ويضم المركز نصبا تذكاريا لملايين اليهود الذين قضوا في المحرقة النازية "هولوكوست".
وقامت جيانوبولو وشقيقاتها خلال الحرب العالمية الثانية بإخفاء العائلة اليهودية في مسجد قبل أن تنقلهم إلى منزلها في بلدة فيريا اليونانية الصغيرة حيث مكثوا هناك لعامين.
والتقت السيدة اليونانية الأحد الناجية اليهودية من الهولوكوست سارة يناي (86 عاما).
وقالت سارة التي بدت متأثرة وهي تمسك بيد ميلبوميني "لا أستطيع وصف شعوري، ماذا يمكنني أن أقول؟ لقد أنقذوا حياتنا".
وأضافت "كنا مختبئين في منزلها (...) أنقذت جميع أفراد أسرتي (...) ستة أشخاص".
وأنقذت ميلبوميني يوسي مور شقيق سارة الذي كان حينها يبلغ من العمر شهرين.
ويوسي اليوم في السابعة والسبعين.
وروى يوسي نقلا عما أخبرته إياه عائلته، أن أخيه الصغير شموئيل مرض أثناء تواجدهم في المسجد، وحاولت الأخوات اليونانيات إنقاذه بحمله ليلا إلى المستشفى.
لكن شموئيل مات بعد بضعة أيام.
وأحضر كل من سارة ويوسي أولادهم وأحفادهم للقاء "منقذتهم".
ووقف نحو 20 شخصا من العائلة أمام السيدة اليونانية ذات الشعر الأبيض قبل أن يتناوبوا على عناقها.
ووصف حفيد يوسي مور، يوسي داغان (28 عاما)، كيف نشأ وهو يسمع القصة التي رويت مرارا. وقال الحفيد "كانت الشقيقات اليونانيات بالنسبة لي رمزا للبطولة ونموذجا يحتذى في الحياة".
وكرّم مركز "ياد فاشيم" السيدة اليونانية وأخواتها عام 1994 بمنحهن لقب "الصالحين بين الأمم"، وهو لقب يمنح لأشخاص ساعدوا في إنقاذ اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
ومنح اللقب على مرّ السنين لأكثر من 27 ألف شخص غير يهود حول العالم.
وقتل النظام النازي بين عامي 1939 و1945 نحو ستة ملايين يهودي قضى غالبيتهم في غرف الغاز في معسكرات النازية.