تونس: أبرز المحطات الانتخابية منذ "ثورة الياسمين"

عربي دولي
نشر: 2019-10-06 19:51 آخر تحديث: 2019-10-06 19:51
شهدت تونس محطات انتخابية مختلفة منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في 2011
شهدت تونس محطات انتخابية مختلفة منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في 2011

قبل الانتخابات التشريعية التي تجري الأحد والدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل، شهدت تونس محطات سياسية مختلفة منذ اندلاع ثورة الياسمين في 2011 والإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي. في ما يلي نظرة على أبرز عمليات الاقتراع السابقة منذ "ثورة الياسمين".

شهدت تونس، التي تنظم الأحد انتخابات تشريعية قبل أسبوع من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، محطات انتخابية مختلفة منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في 2011. في ما يلي نظرة على أبرز عمليات الاقتراع السابقة.

أول انتخابات حرة.. حركة النهضة تتصدر المشهد السياسي

في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011، أقبل التونسيون بكثافة على صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات حرة في تاريخ بلدهم. وانبثق عن الاستحقاق الانتخابي الذي جرى في أجواء احتفالية بعد تسعة أشهر من "ثورة الياسمين"، "المجلس الوطني التأسيسي".

وتصدرت نتائج الانتخابات "حركة النهضة" الإسلامية التي كانت محظورة في عهد زين العابدين بن علي، وتم الاعتراف بها رسميا في مارس/آذار 2011، إذ حصلت على 89 مقعدا من أصل 217 يتكون منها المجلس التأسيسي. وحل في المرتبة الثانية بـ29 مقعدا "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية" (يسار قومي) بزعامة المنصف المرزوقي.

المعارض الشرس لبن علي

في 12 ديسمبر/كانون الأول 2011، انتخب المجلس الوطني التأسيسي المنصف المرزوقي، المعارض الشرس لبن علي، رئيسا للبلاد، في حين كلف نائب زعيم حركة النهضة حمادي الجبالي بتشكيل الحكومة.

في 26 يناير/كانون الثاني 2014، أقر المجلس الوطني التأسيسي دستورا للبلاد في ختام عام شهد اغتيال شخصيتين سياسيتين واضطرابات سياسية واعتداءات جهادية متطرفة.


اقرأ أيضاً : جدل في تونس حول عقد مع مجموعات ضغط دولية لصالح القروي


ومنح الدستور الجديد البرلمان والحكومة صلاحيات واسعة على حساب صلاحيات رئيس الجمهورية وكرس مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء في المجالس المنتخبة.

وأدى إقرار الدستور الجديد إلى تخلي إسلاميي النهضة طواعية عن السلطة وتشكيل حكومة تكنوقراط.

انتخاب أعضاء البرلمان

في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2014، توجه التونسيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب "مجلس نواب الشعب"، أول برلمان منذ الثورة، في استحقاق حصل بتأخير سنتين تقريبا عن موعده الأصلي.

وفاز في الانتخابات حزب "نداء تونس" الذي قدم نفسه على أنه مناهض للإسلاميين وضم سياسيين من اليسار ومن يمين الوسط بزعامة الباجي قائد السبسي. وحصد الحزب 86 مقعدا من أصل 217 يتكون منها البرلمان، في حين حلت النهضة ثانية بحصولها على 69 مقعدا.

السبسي رئيسا لتونس

في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، أدلى التونسيون بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية من بين 27 مرشحا. كانت تلك المرة الأولى التي ينتخب فيها التونسيون بحرية رئيسهم في اقتراع مباشر، إذ إن الرئيسين اللذين لم يعرفوا غيرهما منذ استقلال البلاد في 1956 وحتى ثورة 2011، أي الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، كانا ينظمان استفتاءات او انتخابات شابتها شكوك كثيرة بالتزوير للبقاء في كرسي الرئاسة مرة تلو المرة بأغلبية تجاوزت دوما 90% من الأصوات. كما أن منصف المرزوقي تولى الرئاسة بتصويت برلكاني وليس بانتخاب مباشر من الشعب التونسي.

في 21 ديسمبر/كانون الأول، جرت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بأغلبية كبيرة (55,68%) زعيم "نداء تونس" الباجي قائد السبسي على حساب الرئيس المنصف المرزوقي.

أول امرأة ترأس بلدية المدينة

في السادس من مايو/أيار 2018، شهدت تونس أول انتخابات بلدية حرة بنسبة امتناع تجاوزت 60%. وكانت الانتخابات أول خطوة ملموسة في اتجاه اللامركزية المدرجة في دستور عام 2014 وأحد مطالب الثورة.

وحققت حركة النهضة فوزا في أكبر عدد من البلديات.

في تونس العاصمة، أصبحت سعاد عبد الرحيم التي كانت على رأس لائحة النهضة، أول امرأة ترأس بلدية المدينة.

عرس ديمقراطي

في 15 سبتمبر/أيلول 2019 صوت الناخبون للاختيار بين 26 مرشحا في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في إطار رفض للنخب السياسية التقليدية.

وحقق قيس سعيّد مفاجأة بتقدمه نتائج الانتخابات إثر حصوله على 18,4% من الأصوات. ونال رجل الأعمال نبيل القروي الموقوف بتهمة غسل أموال وتهرب ضريبي 15,6% من الأصوات.

أخبار ذات صلة

newsletter