Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
جدل في تونس حول عقد مع مجموعات ضغط دولية لصالح القروي | رؤيا الإخباري

جدل في تونس حول عقد مع مجموعات ضغط دولية لصالح القروي

عربي دولي
نشر: 2019-10-04 00:37 آخر تحديث: 2019-10-04 00:37
علم تونس
علم تونس

أثار نشر السلطات الأميركية نسخة من عقد يظهر تلقي وكالة متخصصة في ترتيب لقاءات مع شخصيات سياسية دولية واسعة النفوذ أو ما يعرف ب"اللوبيينغ" مبلغاً مالياً كبيراً مقابل أداء خدمات  للمرشح للدورة الرئاسية الثانية في تونس نبيل القروي جدلا واسعاً في البلاد.

وسارعت حملة القروي الى نفي هذه "الشائعات" وأكدت انه "لا توجد اي علاقة" بين المرشح وطرفي العقد المشار اليه. 

وقالت في بيان الخميس، "لا توجد أّي علاقة من قريب أو بعيد بين السيّد نبيل القروي المنتخب للدور الثاني للانتخابات الرّئاسيّة وطرفي العقد ومحتواه".

واضافت انّ "مثل هذه الحملات التشويهيّة الشّرسة التي تطاله منذ سنوات تجاوزت كلّ الخطوط الحمراء ولن نسكت عنها".

وأوضحت "ان القروي "قرر اللجوء الى القضاء لتحميل المسؤوليّة إلى من ستكشف عنهم الأبحاث ممّن حشر" المرشح الرئاسي في "مثل هذه المسائل الدّنيئة التي تهدف إلى تشويهه والتّأثير على الناخبين".

ونشرت وزارة العدل الاميركية وثيقة تاريخها 26 أيلول/سبتمبر الفائت تظهر تدخل آري بن ميناش الذي قدم نفسه كضابط سابق في الاستخبارات الاسرائيلية ومدير شركة الاستشارات السياسية في كندا "ديكنز أند ماديسون"، لصالح القروي.

ونشر موقع "المونيتر" أمس الأربعاء الوثائق التي أثارت جدلا واسعا وتعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي في تونس وتظهر ان بن ميناش تعهد وفقا للعقد "بممارسة ضغوط في الولايات المتحدة الاميركية وروسيا ولدى الأمم المتحدة... من أجل الحصول على رئاسة الجمهورية التونسية".

وأضاف بن ميناش في الوثيقة "سنسعى الى ترتيب لقاءات مع دونالد ترمب" والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "للحصول على دعم مادي ... للوصول للرئاسة".

وتبلغ قيمة العقد الذي تم توقيعه في 19 آب/أغسطس، مليون دولار لمدة سنة، سدد منها القروي 250 ألف دولار في 25 أيلول/سبتمبر على ان يكمل بقية المبلغ منتصف تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

وحددت الهيئة العليا للانتخابات حجم الانفاق ب1,7 مليون دينار (حوالي 630 ألف دولار) بالنسبة للدورة الرئاسية الأولى ومليون دينار بالنسبة للدورة الثانية.

وكتب عصام الشابي المرشح للانتخابات التشريعية عن حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي على صفحته بموقع فيسبوك "لن نرضى ان تتحول الانتخابات إلى أكبر عملية اختراق في تاريخ تونس وسندافع عن سيادتنا الوطنية بكل السبل وسندعو كل الهيئات والقوى الوطنية الى تحمل مسؤولياتها لقطع الطريق أمام هؤلاء و محاسبتهم".

والقروي رجل أعمال مثير للجدل وتمكن من الترشح للدورة الرئاسية الثانية بنسبة 15,6 في المئة رغم كونه موقوفاً بتهمة غسل أموال وتهرب ضريبي ويخوض حزبه "قلب تونس" الانتخابات التشريعية الأحد المقبل.

كما أظهرت الوثائق لجوء شخصيات سياسية وأحزاب تونسية أخرى للوكالات المتخصصة في ممارسة ضغوطات وتأثير دولي، ولكن بمبالغ أقل بكثير بينها حزب "النهضة" الاسلامي.

وذكرت وكالة الاستشارات "بي سي دبل يو" انه وفي شهر آب/أغسطس الفائت تم تكليفها من قبل حزب النهضة لاعانته على "التواصل مع وسائل اعلام وشخصيات تحظى بنفوذ" بملغ قدره 7,5 آلاف دولار.

بدورها واستنادا للوثائق وقعت ألفة رامبورغ مديرة جمعية "عيش تونسي" التي تخوض الانتخابات التشريعية مرشحة عن ولاية بنزرت (شمال)، عقدا مع شركة أميركية لتنظيم مقابلات مع شخصيات في المجال الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا بمبلغ قدر ب 28 ألف دولار بين شهري آيار/مايو وحزيران/يونيو الفائت.

أخبار ذات صلة

newsletter