رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز
الرزاز يدعو الطلبة للتوجه لمدارسهم الاثنين ويعول على عاطفة المعلم.. فيديو
أكد رئيس الوزراء عمر الرزاز أن الحكومة درست خلال اجتماعها الذي عقدته مع فريقها الوزراء، عدد من الخطوات القادمة التي ستتخذها خلال الأيام القادمةـ تجاه اضراب المعلمين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد في مقر رئاسة الوزراء أن الحكومة اتخذت قرارا منفردا أمس بزيادة العلاوات على نظام الرتب في وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن اتخاذ هذا القرار المنفرد جاء بعد أكثر من 10 لقاءات مع نقابة المعلمين.
وتابع قوله : وأن الحكومة خلال هذه اللقاءات كانت تطلب من النقابة مقترحات مقابلة، لما تطرحه ولكن لم نحصل على أي مقترحات مقابلة، و بعد 10 جولات من الحوار في وزارة التربية وفي نقابة المعلمين، والتي تخللها واسطات من النواب ورجالات الاردن وشخصيات وطنية ، حيث كنا نطلب من النقابة وضع مقترح محدد لنراجعه ولكن كل هذه باءت في الفشل.
ولفت إلى انه دعا نائب النقيب إلى منزله، حيث اجتمع 5 ساعتين ، وطالب منه مقترحا بديل ولكن دون فائدة، سوى الإصرار على المطالبة بعلاوة 50% ، مؤكدا أن هذه المطالبة لم تتعهد بها اي حكومة سابقة ولا هذه الحكومة، لان الوضع الاقتصادي لا يسمح بذلك، وكذلك هناك فئات في المجتمع يجب أن نتعامل معها بعدالة، فكل مواطن أردني يطلب الفرج ويطلب بتحسين وضعه المعيشي، ولكن هذه لا تكون بطريقة" لي الذراع" فهذه ليست طريقة في دولة القانون والمؤسسات في تلبية المطالب.
وبين أنه تم اتخاذ قرار بخصوص العلاوات، علما أن هذه العلاوات لا تحقق الطموح، ولكن هذا هو الممكن، وفي حال فض الإضراب من النقابة، يمكن أيضاً أن نتحاور مع النقابة في كافة القضايا.
وأكد أن تم ابلاغنا من قبل رئيس النيابات القضائية يقتضي بوقف الإضراب، حيث رفع أولياء أمور طلبة قضية يطالبون بحق أولادهم بالدراسة، وتم توجيه بتطبيق قرار المحكمة احتراما لسيادة القانون، متمنيا أن يلتزم الجميع بسيادة القانون، وأن أي قضية خلافية يمكن أن تحسم بالحوار، ولكن نفاذ القانون ليس اجتهادا ولا رأيا بل هو قانون علينا جميعا الالتزام به وتطبيقه.
ووجه الرزاز رسالة لأولياء الأمور حيث قال :" حقكم علينا" في كل يوم دراسة ضاع، مؤكدا التزام الحكومة بتعويضه حيث سيتم تمديد الفصل الدراسي الأول، وتمديد الفصل الثاني من خلال العطلة الصيفية، وأن هذا حق الطلبة وهذا واجب الحكومة، حتى لا تضيع ايام ثانية.
وطالب من أولياء الأمور إرسال أولادهم إلى المدارس، ومن المدراء والمعلمين في المدارس، فصميم المعلم وجوهره لن يقبل بتسكر الباب بل ستغلب عاطفته وايمانه بدوره ، ونحن مع المعلم ولكن نحن لسنا مع الاضراب.
كما وجه رسالة إلى الطلبة، حيث قال :" يجب أن تعرفوا حقوقكم وكيف تدافعوا عنها وكيف تعلموها، وهذه أمور مهمة جدا، كما يجب عدم الاعتداء على حقوق الآخرين، وأمام كل حق هناك واجب، وبالتالي تلبية حقوقكم تتطلب قيامكم بواجبكم أمام الآخرين.
ولفت إلى أن الخلافات موجودة في المجتمع، والمهم كيف نحتكم إلى ثقافة الحوار وتقبل الاخر وتغليب المصلحة المشتركة، وإن لم نتفق نلجأ للقضاء، أما ثقافة المغالبة وأن يفرض عليها مطالب فالخاسر هو الوطن والمواطن والمؤسسات التي تحقق العدالة لأبنائنا.