تعبيرية
طوق إنقاذ الفصل الدراسي يواجه تيار "المكاسرة"
كواليس صاخبة لكن دون ضجيج، وفرق عمل تحاول بسلاح الكتمان تفادي أجواء صراع البقاء الذي يكاد لا يبقى أملا بعودة الطلبة إلى مقاعدهم، إلى حد تخوف البعض من عدم انعقاد الفصل الدراسي برمته، مع ما يجلبه هذا الخيار الصعب من أضرار لا تقف عند المستوى التعليمي بطبيعة الحال.
المبادرة الجديدة جاءت عبر وساطة نيابية خرجت هذه المرة من حدود لجنة التربية، بمشاركة فسيفسائية من حيث الخلفيات السياسية والايديولوجية للأعضاء المنخرطين فيها، بما يتقاطع مع دعوات ساخنة في الأيام القليلة الماضية لإبعاد الحراك المطلبي للمعلمين عن أي انتماءات قد تخرج الأمور عن سياقها، وبما لا يخدم أيا من الطرفين، وفق مراقبين.
النواب أكدوا تعهد الحكومة بتقديم مقترحات جديدة، لم يتضح بعد مدى ملامستها لمطلب علاوة الخمسين بالمئة، محل الجدل والخصومة الأولى، بانتظار أن تصل المقترحات إلى نقابة المعلمين بيد النواب "خلال وقت قصير".
وفي العودة إلى بيت النواب، غير المنعقد حاليا بانتظار دورته العادية الأخيرة، يمكن قراءة حرص أعضاء المجلس على عدم الغياب عن المشهد، ومحاولة الاشتباك إيجابيا مع أزمة أصبحت هماً وطنياً بامتياز، أملاً بتسجيل اختراق في وجه تيار التأزيم، أيا كان مصدره.
ومع الوصول المنتظر لـ "كرة" المبادرة الجديدة إلى "ملعب" المعلمين، ممثلين بنقابتهم، يترقب الأردنيون أن يكون طوق النجاة النيابي كفيلا هذه المرة بإيصال قارب الأزمة إلى شاطئها قبل الذهاب إلى أسبوع رابع من الإضراب، قد يكون قاصما، ولا يمكن التكهن على وجه اليقين أين ستقف حدود ضحاياه.