رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز - رؤيا
إضراب المعلمين وإضراب الرزاز
الرابع من أيلول عام 2019 كان الظهور الأخير لرئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز على "تويتر"، حين بشر بوصول أولى شحنات النفط العراقي، مؤكدا استمرار الجهود الحكومية لـ"تحسين أداء الاقتصاد".
بعد هذا التاريخ بيوم واحد، بدأت أزمة المعلمين باحتجاجات وإغلاقات، ثم إضراب وحوار متأزم.
تداخل الرئيس الرزاز مع الأزمة ظل خجولا ومتحفظا، رغم الدعوات النقابية المباشرة لحضوره، إلى جانب مطالب مراقبين بدور أكثر فاعلية لرجل الرابع.
الرزاز، الذي عرف سابقاً بفاعليته على ساحة السوشال ميديا اختار أن يطل على أطراف الأزمة بمشاركة قيل إنها مفاجئة في أحد الحوارات بين النقابة والحكومة، مدليا بتصريح بدا أكثر لطفا من حديث تلفزيوني جاء مع بدايات الأزمة وتسبب بموقف نقابي متشنج.
ومع دخول الأسبوع الثالث من إضراب المعلمين، ما زال الجدل قائما عن الجهة التي تحمل وزر الطلبة المحرومين من دروسهم، بينما لا يبدو أن الرئيس - وهو من حمل حقيبة التربية سابقا - متحمسا لدور أكثر حضوراً في الملف.
لماذا لا يباشر رئيس الوزراء بنفسه الحوار مع النقابة؟.. يسأل منتقدون لإدارة الحكومة للأزمة، بينما يشير مجتهدون إلى معادلات تحدد المكافئ والنظير على أسس من توازنات تفرضها مكونات الدولة، وتتحفظ أمام تفسير غير محسوب قد تأتي به مقابلة رأس الحكومة لرأس نقابة، أي نقابة، على طاولة واحدة للحوار، أو التفاوض.
في الميدان ألقت فصول الخصومة المملة بأطنابها على رأي الشارع، الداعي إلى الكف عن سياسة عض الأصابع، والبحث عن طروحات أكثر نضجا، وأشد استجابة للواقع المشحون.
الرابع من أيلول جاء ببشرى شحنات النفط، وإن تساءل أهل السوق عن موعد "تحسن الأداء".. أما أزمة المعلمين فما زالت حيث تركتها تغريدات الرئيس قبل الغياب.