الصورة أرشيفية
القلق يلف العالم ومخاوف من عودة "الحرب الباردة"
تثور مخاوف عدة بشأن "سباق تسلح" قد يعيشه العالم مرة أخرى، إثر احتمال توقف العمل بمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في الأسابيع القليلة المقبلة.
ويستشعر هذا الخطر، الاتحاد الأوروبي الذي حث روسيا على الاستمرار في التزامها بالمعاهدة، بعد تعليقها مشاركتها فيها، وسبقتها في الخطوة واشنطن.
الآن، وربما أكثر من أي وقت مضى، فإن العالم مجبر على الانتظار قلقا في ظل التساؤل "هل يدور التاريخ دورته.. ويشتعل سباق تسلح جديد؟ منْ مِن بين قطبي الحرب الباردة، سيطلق الصافرة لسباق الرعب؟ موسكو أم واشنطن؟".
يرى الأوروبيون أن الفرصة لا تزال قائمة إذا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والأيام المقبلة، تمثل الفرصة الأخيرة للحفاظ على معاهدة مهمة في بنية الأمن الأوروبي، بحظرها نشر صواريخ برية بمدى يتراوح بين نحو خمسمائة وخمسة آلاف وخمسمائة، كيلومتر في أوروبا.
أمام هذه الأهمية، على روسيا وفق الاتحاد الأوروبي الاستجابة بفاعلية للمخاوف المرتبطة بتطوير واختبار ونشر نظامها الصاروخي البري 9M729.
والمقلق أكثر، أن إلغاء العمل باتفاقية الصواريخ متوسط المدى بين الروس والأمريكيين، يهدد اتفاقية "ستارت" الجديدة التي يتم التفاوض عليها بين الطرفين، من أجل الحد من المنصات الثابتة للرؤوس النووية الاستراتيجية.
وحتى اللحظة، لا إشارات تراجع من الجانبين، فدونالد ترامب بشعاره أمريكا أولا، يريد لبلاده أحدث الأسلحة وأقواها، ولا يقبل بغير ذلك.
وروسيا فلاديمير بوتن، وفق مراقبين، تبحث عن تصنيف فعلي كقوة عظمى أولى في العالم، ويبدو الأمر وكأنها بوادر حرب باردة أخرى، تلوح في الأفق.