وسط انتقادات دولية.. قتلى باحتجاجات السودان والجيش يعلن فض الاعتصام

عربي دولي
نشر: 2019-04-09 19:36 آخر تحديث: 2019-04-09 19:36
الاحتجاجات في السودان
الاحتجاجات في السودان

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية المعارضة مقتل سبعة أشخاص أثناء عملية فض تجمع المتظاهرين، الثلاثاء، أمام مقر قيادة الجيش، في حين أعلن الناطق باسم الجيش فض اعتصام المتظاهرين.

وأكدت وسائل إعلام فض الاعتصام أمام مقرات القيادة العامة للجيش، وقال إن المعتصمين انحصروا الآن بالمنطقة الواقعة بين جنوب نفق بري باتجاه الشرق إلى دوار بُري، حيث تصلهم بعض التعزيزات من مواقع مختلفة.

ونقل عن الناطق باسم القوات المسلحة أن عملية فض الاعتصام تمت بالتنسيق ومشاركة مختلف أجهزة الأمن من الجيش والشرطة، وروعي فيها أن تكون فنية مدروسة وتم التدريب عليها لتقليل الخسائر، واختيار وقت يقل فيه عدد الأطفال والنساء.

ومن بين حشود المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، دعا عدد من الضباط رفاقهم بالجيش إلى الانضمام للشعب. وقال أحدهم ردا على دعوات المعتصمين لإمساك الجيش بالسلطة إن رسالتهم هي الوقوف بجانبهم وسقوط النظام فقط، على حد تعبيره.

  وكانت اشتباكات تجددت فجر اليوم بين الجيش وأفراد من أجهزة أمنية حاولت تفريق المعتصمين بالقوة، ونجح الجيش في السيطرة على الوضع وطرد القوة المهاجمة.

وينفذ متظاهرون منذ السبت الماضي اعتصاما مفتوحا أمام مقر القيادة العامة للجيش للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس عمر حسن البشير، وقد فشلت محاولات أمنية في فضه أكثر من مرة.


اقرأ أيضاً : آلاف السودانيين يعتصمون لليوم الثاني أمام مقر إقامة البشير


وقال تجمع المهنيين (الجهة الأبرز التي تقود الاحتجاجات) إن النظام حاول تفريق الاعتصام بقوة السلاح. وأضاف في بيان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك "أطلقت القوات الأمنية الرصاص والمئات من قنابل الغاز المسيل للدموع تحت مرأى ومسمع من العالم" كما وجه نداءً للمواطنين في أحياء العاصمة إلى التوجه إلى مقر الاعتصام لحماية المعتصمين.

كما دعا المواطنين في كل مدن وقرى الأقاليم إلى الخروج في مواكب كبيرة، والاعتصام أمام مقار قوات الشعب المسلحة في المدن المختلفة.

ضغوط دولية

في غضون ذلك، قالت كل من بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج إن الوقت قد حان لكي تستجيب السلطات السودانية لمطالب الشعب، بالانتقال لنظام سياسي شامل يتمتع بشرعية أكبر.

وأضاف البيان المشترك للدول الثلاث اليوم "على السلطات السودانية الاستجابة وتقديم خطة ذات مصداقية لهذا الانتقال السياسي" مشيرا إلى أن الاحتجاجات وصلت مستويات جديدة من الشدة والدعم الشعبي وما زالت في تزايد.

ودعا السلطات إلى إطلاق جميع المعتقلين السياسيين، ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، وإزالة جميع القيود المفروضة على الحريات. كما دعت الدول الثلاث في بيانها إلى رفع حالة الطوارئ، والسماح بحوار سياسي موثوق في بيئة مواتية مع جميع الجهات الفاعلة السودانية الرئيسية، كأساس له هدف الانتقال السياسي والاقتصادي.

 وكانت السفارة الأمريكية بالخرطوم دعت في وقت سابق الحكومة السودانية إلى إيقاف استخدام كل صنوف القوة ضد المشاركين بالاحتجاجات، بما فيها الاعتصام القائم حاليا.

وقالت على موقعها في تويتر إن قرار استخدام العنف ضد المدنيين سيؤثر الأيام المقبلة على جميع جوانب العلاقات الأميركية مع حكومة السودان.

كما دعا الاتحاد الأوروبي السلطات السودانية إلى السماح بتنظيم المظاهرات السلمية المطالبة بتنحي النظام. وقد أفادت "دائرة العمل الخارجي" بالاتحاد بأن "الشعب السوداني برهن عن ثبات مميّز في مواجهة العقبات غير العادية التي واجهها على مدى سنوات".

أخبار ذات صلة

newsletter