Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
غنيمات: نحتاج لوعي لتجاوز المرحلة الحالية | رؤيا الإخباري

غنيمات: نحتاج لوعي لتجاوز المرحلة الحالية

الأردن
نشر: 2019-03-27 18:01 آخر تحديث: 2023-06-18 15:11
وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات
وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات

قالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات: "إننا نحتاج إلى وعي ويقظة من الجميع لتجاوز المرحلة الحالية، التي تمر بها المملكة في العديد من التحديات".

وأشارت خلال لقائها في دار رئاسة الوزراء، الأربعاء، عدداً من المتقاعدين العسكريين، إلى أن "هناك من يسعى إلى التشكيك بمواقف الأردن، بهدف زعزته من الداخل"، مؤكدة أن الأردن يُعرف بمواقفه الثابتة وشفافيته حيال مختلف القضايا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وملف القدس.

وقالت: إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لديه موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية والقدس، يتمثل بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضافت أن موقف جلالة الملك الذي يقف خلفه كل الأردنيين تجاه القضية الفلسطينية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بموجب الوصاية الهاشميّة "واضح تماماً" ومعروف لدى العالم أجمع، منبهة الى أن "الأصوات المُشكّكة والنشاز لا تخدم الأردن بل تخدم المحتل".


اقرأ أيضاً : غنيمات: التشكيك بمواقف الأردن يخدم المحتل ويضر بمصلحة القضية الفلسطينية


وعرضت غنيمات لأبرز التحديات الخارجية التي تأثرت بها المملكة منذُ الأزمة المالية العالمية عام 2008، مرورًا بانقطاع الغاز المصري عام 2011 الذي أدى إلى خسائر كبيرة، وصولاً إلى الآثار التي طالت الأردن بسبب الكثير من التحولات التي مرت بها المنطقة خلال السنوات الماضية، وما ترتب عليها من إغلاق الحدود مع العراق وسوريا لفترة طويلة.

ولفتت إلى أن التحديات الاقتصادية، وعلى رأسها الفقر والبطالة، تتصدر التحديات الداخلية، فضلًا عن العبء الكبير الذي تحملته مختلف مرافق الدولة جراء استضافة الأردن نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري.

كما أكدت أن الحكومة تعمل بشكل "جاد" من خلال أولوياتها للعامين 2019 و2020، التي ترتكز على 3 محاور رئيسة، هي دولة القانون، ودولة الإنتاج، دولة التكافل، على تخطي مختلف التحديات الراهنة.

وبينت الوزيرة أن لدى الحكومة مشروعًا وطنيًا للشباب يهدف إلى دمجهم في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى منظومة الخدمات العامة التي تسعى إلى الارتقاء بها في 3 مجالات رئيسة، هي التعليم والصحة والنقل.

وبشأن محاربة الفساد، قالت غنيمات: إن الحكومة عدّلت 4 تشريعات تعزز منظومة مكافحة الفساد، إضافة إلى تطوير منظومة إجرائية من التشريعات التي تصون المال العام، وتردم الفجوات التي قد تؤدي إلى الفساد.

وأكدت أن الحكومة وضعت خططاً لتشغيل الشباب، خصوصًا بعد أن وصلت نسبة البطالة إلى نحو 8ر18 بالمئة، ووفرت الحكومة لغاية نهاية شهر شباط الماضي نحو 3500 فرصة عمل من أصل 30 ألف فرصة تسعى إلى توفيرها، إلى جانب إطلاقها برنامج خدمة وطن الذي بدأ بدفعته الأولى.

وقالت: إن ملامح تغيير النهج الاقتصادي المتبع بدأت تتضح، إلا أن حجم التحديات كبير جدًا يجعل من قياس نتائجها بطيء، الأمر الذي يحتاج مدة زمنية أطول، وخصوصًا في دولة محدودة الموارد".

وذكرت غنيمات أن هناك مؤشرات ايجابية بدأت تظهر رغم التحديات الصعبة، وأولها انخفاض حجم الدين، وارتفاع الصادات، وارتفاع حجم رؤوس الأموال المسجلة من دائرة مراقبة الشركات.

وبخصوص حجم الشائعات والأخبار الكاذبة التي يتلقاها المواطنون بشكل يومي عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت أن الحكومة تسعى للحد من تلك الظاهرة من خلال أدوات متنوعة، أولها النهوض بالخطاب الإعلامي وتطوير أدواته، بحيث يقوم على الافصاح عن كل المعلومات الممكنة، ومنصات التحقق من الأخبار كمنصة "حقك تعرف" للحكومة، و"تبينوا" لمديرية الأمن العام، وموقع "أكيد" لمعهد الإعلام الأردني، و"صحح خبرك" التابع للمجتمع المدني، إضافة إلى مشروع التربية الإعلامية الهادف إلى توعية أبناء المجتمع للتحقق من صحة المعلومات والأخبار من عدمه الواردة في وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية تسخير تلك الوسائل لتلقي المعلومات المفيدة لما يخدم مصلحة المجتمع.

وأكدت غنيمات أهمية إدراك "الخط الفاصل" بين حرية التعبير والنقد الموضوعي البناء، وهو "أمر مطلوب"، بحد تعبيرها، وبين اغتيال الشخصيات والاتهامات، التي تتطلب تشريعًا قانونيًا للحد من مخاطر بعض تلك الوسائل "المظلمة" والتركيز على جانبها المشرق.

بدورهم تحدث المتقاعدون العسكريون حوّل قضايا مختلفة، أبرزها الضغوطات الخارجية والداخلية التي تواجه المملكة، وعلى رأسها التحديات الاقتصادية، وما أسموه بـ"أزمة الثقة" بين الشعب والحكومة التي "ليست بأبهى صورها" بحد تعبيرهم.

وأشاروا إلى أهمية رفع الجهود التنسيقة بين مختلف الجهات الرسمية والأهلية، وخصوصًا بين وزارتي الإعلام والشباب، بهدف توحيد الأهداف التي تصبو إلى إيجاد حالة من التثقيف الوطني لجيل الشباب.

وطالبوا بتعزيز دورهم المبني على خدمة الوطن في مختلف المجالات والأصعدة، عبر تبني الحكومة لبرامج تستفيد بها من خبراتهم المتنوعة، داعين إلى تفعيل برامج التربية الوطنية في المدارس والجامعات.

أخبار ذات صلة

newsletter