البابا فرنسيس
لأول مرة بالتاريخ.. البابا في الخليج
يقوم البابا فرنسيس بزيارة تاريخية الى دولة الإمارات العربية المتحدة، هي الأولى لحبر أعظم إلى شبه الجزيرة العربية، مهد الاسلام، في مسعى جديد لتعزيز الروابط بين الديانتين في منطقة شهدت صراعات دينية وتطرفا متصاعدا في السنوات الاخيرة.
وبحسب النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر، فإن زيارة البابا التي تمتد من الأحد إلى الاثنين، تأتي في وقت مناسب من أجل دفع "الحوار" قدما.
ويشارك البابا في أبوظبي الاثنين في لقاء ديني مع شيخ الأزهر أحمد الطيب وممثلين عن ديانات أخرى، قبل أن يترأس قداسا في ملعب لكرة القدم في العاصمة الإماراتية أمام تجمع توقعت صحف محلية أن يكون الأكبر في تاريخ الدولة الخليجية.
وشدد هيندر في حديث لوكالة فرانس برس على العلاقات الجيدة التي يقيمها الفاتيكان مع قادة الدول الأخرى في المنطقة، وإن كانت زيارة البابا ستقتصر على الإمارات.
ويرتبط الفاتيكان بعلاقات دبلوماسية مع الكويت والإمارات وقطر والبحرين واليمن، لكنه لا يقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية وسلطنة عمان.
- قداس في ملعب -
وتقدم الإمارات نفسها على أنها مكان للتسامح بين الأديان المختلفة، وتسمح بممارسة الشعائر الدينية المسيحية في العديد من الكنائس، كما هو الحال في الدول الخليجية الأخرى، باستثناء السعودية التي تمنع ممارسة أي ديانة غير الإسلام.
ورحب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد الخميس مجددا بزيارة البابا إلى الامارات التي تحرص على الاهتمام بصورتها في الخارج ولا تخفي اعتمادها على مبدأ "القوة الناعمة".
وكتب في حسابه على "تويتر"، "نجدد ترحيبنا برجل السلام والمحبة، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في دار زايد".
وتابع "نتطلع للقاء الأخوة الإنسانية التاريخي الذي سيجمعه في أبوظبي مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.. يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام".
وأعرب البابا فرنسيس من جهته في شريط فيديو تم بثه الخميس، عن سروره لكتابة "صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان" بزيارته المرتقبة لدولة الإمارات.
وأثنى على الإمارات، "الأرض التي تسعى لأن تكون نموذجا للتعايش والأخوة الإنسانية وللقاء بين مختلف الحضارات والثقافات، وحيث يجد فيها الكثيرون مكانا آمنا للعمل وللعيش بحرية، والتي تحترم الاختلاف".
وتتوقع السلطات الإماراتية مشاركة أكثر من 130 ألف شخص في قداس الثلاثاء، الأول من نوعه في شبه الجزيرة العربية، والذي سيكون بحسب وسائل الإعلام المحلية الأكبر في تاريخ الإمارات.
ووزعت التذاكر الخاصة بحضور القداس على الكنائس الكاثوليكية في الإمارات.
