صورة للخرائط الجوية
طقس الأسبوع: رياح شرقية نشطة وعودة الأمطار
تشير التنبؤات الجوية في طقس العرب لهذا الاسبوع، الى استمرار الرياح الشرقية وتأثيرها على المملكة ، مع اشتدادها بشكل لافت حتى الأربعاء القادم، وذلك في مقدمة أحوال جوية غير مستقرة (سحب رعدية وأمطار) الأربعاء والخميس الموافق 6 و7 شباط/فبراير 2019.
ويتزايد تأثر المملكة بالرياح الشرقية وبشكل تدريجي خلال الأيام القادمة، لتصل ذروة نشاطها يوم الثلاثاء الموافق 5 شباط/فبراير 2019، تترافق مع هبات رياح 60-70 كم/ساعة في وسط المدن إضافة الى البحر الميت، فيما تصل الى 80-90 كم/ساعة أحياناُ فوق الجبال العالية.
وبالرغم من توقع ارتفاع درجات الحرارة، الا أن لنشاط الرياح الشرقية دور كبير في زيادة الشعور بالبرودة! ويعود سبب ذلك الى طريقة تفاعل جسم الانسان مع نشاط الرياح وسط الأجواء الجافة.
كما تترافق الرياح الشرقية بإثارة الاتربة والرمال في بعض المناطق خاصة المناطق الصحراوية والمكشوفة، إضافة الى مناطق الأغوار والبحر الميت.
الشرقية محراك الشتا
وبعد مشيئة الله تشير التوقعات الى تحقق المقولة الشعبية "الشرقية محراك الشتا"، اذ تشير الخرائط الجوية المستلمة لدى طقس العرب الى تأثر المملكة بحالة من عدم الاستقرار الجوي يوم الأربعاء، وبشكل أفضل يوم الخميس، تترافق مع تكاثر السحب الرعدية وهطول زخات من الأمطار متفاوتة الغزارة وذلك في مختلف مناطق المملكة بما فيها الأغوار والبحر الميت ومدينة العقبة.
أما صباح الخميس، فتزداد حدة السحب الرعدية والأمطار غرب المملكة، بسبب بدء عبور الهواء البارد في الأجواء وتصادمه مع الرياح الشرقية، مما يزيد من عدم استقرارية الأجواء.
ويعقب انتهاء الحالة الماطرة، اندفاع تيارات هوائية غربية مع نهاية الأسبوع القادم، تعمل انخفاض كبير في درجات الحرارة وظهور السحب المنخفضة إضافة الى استمرار فرص الأمطار المتفرقة في أجزاء من شمال ووسط المملكة.
علمياً، يؤدي اقتراب كتلة هوائية باردة من الغرب الى استجابة منخفض السودان بشكل فعال وتمدده شمالا نحو شمال البحر الأحمر وبلاد الشام بما فيها المملكة، كما يتزامن تمدد منخفض السودان نحو الشمال، باندفاع تيارات هوائية مدارية مشبعة بالرطوبة في طبقات الجو.
ويعمل تصادم الرياح الشرقية مع التيارات الباردة من الغرب على نشوء أحوال جوية غير مستقرة، وذلك بفعل تواجد كميات جيدة من الرطوبة النسبية اللازمة لتشكل السحب بعد مشيئة الله.
كما يؤدي الغبار العالق في الأجواء والمتوقع خلال فترة تأثير الرياح الشرقية (من الأحد حتى الأربعاء)، الى توفير نوى تكاثف للغيوم، كما ينتج عن تصادم ذرات الغبار (فجر وصباح الخميس) القادم من الشرق مع تلك الرياح الباردة القادمة من الغرب، الى صعود الغبار للأعلى واختلاطه بالغيوم الركامية.
وبالتالي يعمل على ترابط جزئيات السحب وقطرات الماء ببعضها البعض وزيادة قوتها وكثافتها، فتصبح السحب الركامية قوية وأكثر تماسكاً وتترافق مع هطول زخات أمطار متوسطة الشدة قد تغزر أحياناً في نطاقات محدودة، لكن ونظراً لبعد الفترة الزمنية وارتفاع هامش الخطأ من الآن، فلا فائدة من سرد التفاصيل المتعقلة بمدى غزارة الأمطار.