ناشيونال جيوغرافيك "تحل لغز" الطائرة الماليزية المفقودة
ناشيونال جيوغرافيك "تحل لغز" الطائرة الماليزية المفقودة
يبدو أن أحد أكبر ألغاز حوادث الطيران في العالم لم يعد قائما بعدما كشف فيلم وثائقي جديد عن طائرة الرحلة إم.إتش 370 المفقودة التابعة للخطوط الجوية الماليزية أنها انتهت بـ"دوامة قاتلة" أدت إلى اندفاعها نحو المياه وتحطمها.
وجاء في الفيلم الجديد الذي تعرضه "ناشونال جيوغرافيك"، الخميس المقبل، كجزء من سلسلتها Drain The Oceans، أن الرحلة إم.إتش 370 سقطت في "دوامة المحيط القاتلة".
ويعتقد أن الطائرة كانت على وضع الطيار الآلي، وأن المحرك الأيمن أول ما اشتعل فيها بسبب نفاد الوقود، بحسب ما نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن الوثائقي.
وبينما كان الطيار الآلي يحاول توضيح أن المحرك الأيمن اشتعل، توقف المحرك الأيسر عن العمل أيضا، فتوقع الطيارون انحراف الطائرة إلى اليسار بعد دقيقتين.
ويتوقع القائمون على الوثائقي أن الطائرة اندفعت بعد ذلك نحو دوامة حلزونية شديدة تعرف علميا باسم "دوامة المحيط القاتلة".
وانحرفت الطائرة بزاوية 45 درجة يسارا، ثم سقطت في الدوامة التي تعني في علم البحار مجموعة كبيرة من التيارات المحيطية الدائرية، لاسيما تلك التي تتأثر بتحركات الرياح الكبيرة.
وكانت الطائرة من طراز بوينغ 777 اختفت، وعلى متنها 239 شخصا، وهي في طريقها في رحلة روتينية من كوالامبور إلى بكين في الثامن من مارس عام 2014، عندما انحرفت عن مسارها وابتعدت آلاف الأميال قبل أن تسقط في المحيط الهندي.
وخلص التقرير النهائي للمحققين الماليزيين في يوليو الماضي إلى أن "المحققين غير قادرين على تحديد السبب الحقيقي لاختفائها".
وقال المحققون: "لا توجد معلومات كافية لتحديد ما إذا كانت الطائرة تحطمت في الهواء أو بعد سقوطها في المحيط".
وأوقفت ماليزيا يوم 29 مايو الماضي عملية بحث استمرت ثلاثة أشهر، أجرتها شركة (أوشن إنفينيتي) الأميركية، شمل مساحة 112 ألف كيلومتر مربع في جنوب المحيط الهندي، ولم تتوصل إلى نتائج مهمة.
وكان قائد الطائرة زهاري أحمد شاه أجرى آخر اتصال ورد من الطائرة، مع مغادرتها الطائرة المجال الجوي الماليزي، واختتمه قائلا: "تصبحون على خير، الرحلة الماليزية 370".
وجُمعت 27 قطعة حطام في المجمل من مناطق مختلفة في العالم، لكن ثلاث قطع من جناح فقط جرفتها الأمواج إلى سواحل المحيط الهندي تم التأكد من أنها من الطائرة المفقودة.