جانب من الجلسة
البيان الختامي للوزراء العرب: قمة استثنائية في عمّان
قرر وزراء الخارجية العرب عقد قمة عربية استثنائية في الأردن باعتبارها الرئيس الحالي للقمة العربية، كما قرر الوزراء في ختام اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ في القاهرة إبقاء مجلس الجامعة العربية في حالة انعقاد، والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر من اليوم، لتقويم الوضع، والتوافق حول الخطوات المستقبلية إثر الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة في تل أبيب إليها.
وأكد البيان الختامي لمجلس جامعة الدول العربية، عقب الاجتماع الطارئ على مستوى وزارا الخارجية الأحد، على السعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن قرار أمريكا الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية.
وطالب وزراء خارجية الدول العربية الولايات المتحدة بإلغاء قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، والانضمام إلى المجتمع الدولي في مطالبتها بإعادة الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية الأخرى التي احتلتها في حرب يونيو ١٩٦٧.
وقالوا إن القرار الأمريكي بشأن القدس "يقوض جهود تحقيق السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء وعدم الاستقرار".
وأضاف البيان أن الوزراء يؤكدون رفض القرار الأمريكي وإدانته واعتباره "قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة".
وكان ترمب قد أعلن الأربعاء الماضي اعتراف بلاده بالقدس عاصمة للاحتلال، وقال إن السفارة الأمريكية ستنقل إلى المدينة من تل أبيب. وأثار القرار غضب العرب وحلفاء أمريكا حول العالم.
ووصف البيان قرار ترمب بأنه "تطور خطير وضعت به الولايات المتحدة نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وخرق القوانين والقرارات الدولية، وبالتالي فإنها عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام".
وأكد مجلس وزراء الخارجية في بيانه أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية "التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".
وحذر وزراء الخارجية من أن "العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها واستمرار محاولات إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- وتغيير الهوية العربية للمدينة والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي".
وطالب الوزراء الولايات المتحدة بإلغاء قرارها قائلين في البيان إنهم يعلنون "مطالبة الولايات المتحدة بإلغاء قرارها حول القدس والعمل مع المجتمع الدولي على إلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو ١٩٦٧ عبر حل سلمي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا لا بديل عنه لإنهاء الصراع".
ودعوا الدول المختلفة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.